تعذيب وطرد.. أمنستي: العنصرية المنهجية جزء من نظام الهجرة الأميركي

قالت منظمة العفو الدولية (أمنستي) إن السلطات الأميركية أخضعت طالبي اللجوء الهايتيين للاحتجاز التعسفي، وسوء المعاملة التمييزية والمهينة، التي ترقى إلى التعذيب على أساس العرق.

وفي تقريرها الصادر اليوم بعنوان "لم يعاملونا مثل الناس" قالت المنظمة الحقوقية إن تلك الانتهاكات، إلى جانب عمليات الطرد الجماعي، هي أحدث فصل في تاريخ طويل من الاحتجاز والإقصاء وردع الهايتيين الباحثين عن الأمان بالولايات المتحدة "المتجذرة في التمييز المنهجي ضد السود".

وأشارت أمنستي إلى أنه منذ عام مضى، أدانت إدارة الرئيس جو بايدن "المشاهد المخزية لعملاء حرس الحدود وهم يفرّقون بعنف طالبي اللجوء الهايتيين في ديل ريو، في تكساس".

وقالت إيريكا جيفارا روساس، مديرة مكتب الأميركتين في المنظمة "رغم ذلك، استمرت السلطات الأميركية في تقييد حقها في التماس الحماية الدولية على الحدود الأميركية المكسيكية".

وأضافت أن تلك السلطات استمرت أيضا "في استحضار شرور العبودية من خلال تصفيد وتكبيل أيدي الهايتيين السود على متن رحلات الطرد" مما سبب لهم مزيدا من الألم والمعاناة العقلية التي ترقى إلى مستوى التعذيب بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان.

ويقدم بحث أمنستي "دليلًا وافرًا على أن العنصرية المنهجية جزء لا يتجزأ من نظام الهجرة الأميركي، كما وصفه طالبو اللجوء الهايتيون الذين تمت مقابلتهم أثناء إعداد هذا التقرير".

ويُظهر التقرير أن الإدارات الأميركية المتعاقبة حاولت ردع الهايتيين عن طلب اللجوء من خلال تطبيق سياسات مختلفة مصممة لاعتراضهم واحتجازهم وطردهم.