إيران تنفي وجود فجوة في ملفها النووي وواشنطن تقول إن طهران ليست "شريكا راغبا" في المحادثات

طهران تقول إنها أرسلت إلى الوكالة الدولية المعلومات المطلوبة بشأن المواقع النووية (الأوروبية)

استنكرت إيران تصريحات الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن وجود فجوة في المعلومات المتعلقة ببرنامج طهران النووي، في حين قالت واشنطن إن إيران ليست "شريكا راغبا" في المحادثات غير المباشرة بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015.

وقال المتحدث باسم الطاقة الذرية الإيرانية إن تصريحات المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي ليس لها أي أساس قانوني، وإنه ينبغي ألا تستند الوكالة في مواقفها إلى وثائق وصفها "بالملفقة" من جانب إسرائيل.

وقال المسؤول الإيراني إن طهران تعاونت بشكل كامل في ما يخص المواقع الثلاثة، وأرسلت إلى الوكالة الدولية المعلومات المطلوبة بشأن هذه المواقع.

وكان غروسي قال في تصريحات بعد اجتماع اليوم الأول لمجلس محافظي الوكالة الدولية إن هناك أسئلة لا يزال على إيران الإجابة عنها بشأن آثار اليورانيوم التي عُثر عليها في مواقع غير معلن عنها.

وتتواصل اجتماعات مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة لبحث ملفات عدة، بينها البرنامج النووي الإيراني.

وتمت دعوة طهران لإعطاء إجابات صريحة بشأنه، وأكدت إيران سلامة برنامجها رغم الاتهامات، كما طالبت باتباع ما سمته مسارا بناء، وتصحيح الأخطاء السابقة التي منعت التوصل إلى اتفاق، بعد أن أعلنت الدول الأوروبية خيبة أملها.

وقالت الولايات المتحدة في اجتماع مجلس محافظي الوكالة إن إيران ليست "شريكا راغبا" في المحادثات غير المباشرة بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، الذي يُطلق عليه رسميا خطة العمل الشاملة المشتركة.

وقال بيان الولايات المتحدة أمام اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المؤلف من 35 دولة "نحن على استعداد للتنفيذ السريع لاتفاق بشأن العودة المتبادلة إلى التنفيذ الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة. ما نفتقر إليه هو وجود شريك راغب عند إيران".

من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن الرد الإيراني على مقترحات الاتحاد الأوروبي يجعل آفاق التوصل إلى اتفاق على المدى القريب أمرا غير مرجح.

من جهة ثانية، نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤول إسرائيلي أنه لن تكون هناك عودة للاتفاق النووي الإيراني قبل انتخابات الكونغرس النصفية، وليس واضحا إذا كان الاتفاق سيعود إلى الطاولة بعد الانتخابات.

كما نقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين أن إدارة الرئيس جو بايدن لم تتخذ قرارا بتعليق الجهود الدبلوماسية بشأن الاتفاق النووي، لكن الجدول السياسي المنشغل داخليا لا يتيح التوصل لاتفاق نهائي.

وجاء في خبر الصحيفة أن مسؤولين أوروبيين وأميركيين يرون أن الاتفاق النووي يستحق إعادة الحياة، وسيترك إيران على بعد نحو 6 أشهر من القدرة على تكديس ما يكفي من الوقود النووي لصنع سلاح.

وأضافت الصحيفة أن الولايات المتحدة والمسؤولين الأوروبيين متشائمون على نحو متزايد بشأن احتمالات إحياء الاتفاق قبل انتخابات التجديد النصفي للكونغرس.

المصدر : الجزيرة + وول ستريت جورنال