الاتفاق النووي.. أنباء عن تركيز الرد الأميركي على الضمانات الاقتصادية وإيران تبدأ في دراسته

أكدت إيران أنها بدأت في مراجعة الرد الأميركي على مقترحاتها للتوصل إلى اتفاق نووي، وكشف مصدر أميركي أن الرد يركز على الضمانات الاقتصادية لكنه لا يرقى إلى مستوى توقعات طهران، وسط تفاؤل باقتراب التوصل إلى اتفاق.

ونقلت صحيفة بوليتيكو الأميركية عن مصدر مطلع في واشنطن مساء الأربعاء أن الرد الأميركي يركز على النقاط الشائكة النهائية المتعلقة بالضمانات الإيرانية، كما يركز على الضمانات الاقتصادية، لكنه لا يرقى إلى مستوى توقعات إيران.

وأضاف "علينا الآن أن نرى ما إذا كانوا يدركون أن هذا جيد بقدر ما يحصل أو سيقررون الضغط من أجل المزيد".

وذكرت صحيفة بوليتيكو أن ما يعقّد التوصل إلى اتفاق هو التوسع الاقتصادي للحرس الثوري الإيراني في جميع أنحاء إيران، ومشاركته في المشاريع الاقتصادية الكبرى.

وأضافت الصحيفة، نقلا عن مسؤولين غربيين، أن مسودة الاتفاق ستسمح لشركات أوروبية وغير أميركية بممارسة أعمال تجارية مع شركات تابعة للحرس الثوري.

وكانت الخارجية الإيرانية قد أعلنت الأربعاء أنها بدأت دراسة الرد الأميركي بدقة، وأنها ستبلغ المنسق الأوروبي رأيها بعد الانتهاء من ذلك، وذلك بعدما ذكرت الخارجية الأميركية أنها أنهت مراجعة المقترحات الإيرانية على مسودة الاتفاق النووي وأرسلتها للاتحاد الأوروبي.

تفاؤل أوروبي وحذر إسرائيلي

وقال منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الأربعاء، في تصريحات صحفية، إنه لم يتبقَّ سوى بضعة أيام لإبرام الاتفاق، فمع اقتراب الصيف من نهايته ستكون هناك حسابات سياسية جديدة.

بدوره، أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي الأربعاء أن إيران تخلت عن بعض المطالب الرئيسية، مما سمح للجانبين بإحراز بعض التقدم.

وقال كيربي "نحن الآن أقرب مما كنا عليه قبل أسبوعين فقط لأن إيران اتخذت قرارًا بتقديم بعض التنازلات"، لكنه حذر من أن "الكثير من الثغرات ما تزال قائمة".

في غضون ذلك، حث رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد الأربعاء إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على التخلي عن المحادثات مع إيران، قائلاً إن الاتفاق السابق فشل في "تلبية المعايير التي وضعها الرئيس بايدن نفسه، وهي منع إيران من أن تصبح دولة نووية".

كما حذر لبيد من أن الأموال المجمدة التي ستتلقاها إيران كجزء من الاتفاق، وهي بقيمة تقدر بنحو 100 مليار دولار، ستمكن طهران من تمويل المزيد من الأنشطة "الخبيثة"، ولا سيما تقوية حزب الله وحركتي حماس والجهاد الإسلامي.

ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين أن واشنطن تأخذ مخاوف الجانب الإسرائيلي على محمل الجد، مشيرة إلى أن الحكومة الإسرائيلية متحدة في رفضها الاتفاق النووي، لكن المؤسسة الأمنية والدفاعية الإسرائيلية تتبنى وجهات نظر منقسمة.

المصدر : الجزيرة + وكالات