كييف تكشف حصيلة القتلى بصفوف جيشها وأنباء عن تمرد على الروس في الشرق

جنود أوكرانيون يودعون زملاء لهم قتلوا خلال الحرب مع روسيا (الأوروبية)

أعلن الجيش الأوكراني اليوم الاثنين حصيلة قتلاه في الحرب الروسية التي تقترب من إكمال شهرها السادس، في وقت كشفت فيه المخابرات البريطانية عن معطيات جديدة في الجبهة الشرقية لأوكرانيا.

فيما أكد دبلوماسي روسي رفيع بأنه لن تكون هناك محادثات مباشرة بين الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رغم جهود الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وقال القائد العام للجيش الأوكراني فاليري زالوجني أن نحو 9 آلاف جندي أوكراني قتلوا منذ بداية الهجوم الروسي في 24 فبراير/شباط الماضي، حسب ما نقلته وكالة "إنترفاكس" الأوكرانية للأنباء.

ويُعدّ إعلان زالوجني من أحد التصريحات النادرة من مسؤولين أوكرانيين بشأن الخسائر العسكرية لكييف في حربها ضد القوات الروسية.

وتعود آخر التقديرات إلى منتصف أبريل/نيسان الماضي حين أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن نحو 3 آلاف جندي أوكراني قُتلوا ونحو 10 آلاف أُصيبوا منذ بداية الحرب.

أنباء عن تمرد

من ناحية أخرى، أفادت المخابرات البريطانية بأن مقاتلي لوغانسك الموالين لروسيا شرق أوكرانيا يرفضون الأوامر الروسية بالانتشار في منطقة دونيتسك رغم تهديدات كبار القادة.

ورجحت المخابرات البريطانية أن يلجأ القادة الروس إلى الحوافز المالية المباشرة لتشجيع القوات المساعدة التي تستخدمها موسكو لزيادة قواتها النظامية في دونباس.

تطورات ميدانية

وفي آخر التطورات الميدانية، أعلن الجيش الأوكراني أن دفاعاته الجوية أسقطت 7 طائرات روسية مسيرة وصاروخي كروز ومروحية قتالية في مناطق القتال على الجبهتين الجنوبية والشرقية من البلاد.

وبثت مواقع مقربة من الجيش الأوكراني صورا تظهر إطلاق صواريخ من عربات دفاع جوي باتجاه أهداف جوية روسية قالت إنها محققة، من دون الإعلان عن خسائر بشرية.

في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية مقتل أكثر من 100 عسكري أوكراني في ضربات على مراكز ألوية عسكرية أوكرانية، وقالت إن قواتها دمرت كذلك مراكز قيادة ومستودعات أسلحة تابعة للجيش الأوكراني في مناطق عدة جنوب وشرقي أوكرانيا.

وفي شبه جزيرة القرم، أوعز حاكم مدينة سيفاستوبول بتنظيم دوريات أمنية من المتطوعين في شوارع المدينة بهدف المساعدة في تحديد الأشخاص المشتبه فيهم، وقال إنه سيتم إنشاء منصة يرسل عبرها المواطنون صورا وفيديوهات للأحداث أو الأشخاص المشتبه فيهم.

وكانت مواقع عسكرية تابعة لمقر أسطول البحر الأسود في سيفاستوبول ومواقع أخرى شهدت في الأيام الماضية انفجارات وهجمات بطائرات مسيرة.

زيلينسكي يحذر

سياسيا، جدد الرئيس الأوكراني تحذيره لروسيا من محاكمة الجنود الأوكرانيين والمقاتلين الأسرى في ماريوبول -التي سيطرت عليها القوات الروسية جنوب غربي البلاد- كونها تشكل انتهاكا لجميع الاتفاقيات والقواعد الدولية.

وأشار زيلينسكي في كلمته اليومية إلى رفضه أي مفاوضات مستقبلا مع الجانب الروسي في حال استمرار موسكو في هذه المحاكمات.

وعن الدعم العسكري الغربي لأوكرانيا، قال مسؤول السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن الاتحاد يدرس إرسال بعثة أوروبية لتدريب ودعم الجيش الأوكراني.

وفي أول تعليق رسمي، نقلت وكالة "تاس" الروسية عن الخارجية الروسية أن الاتحاد الأوروبي سيخلق قواعد لتدريب الإرهابيين تحت ستار تدريب الجنود الأوكرانيين، وفق تعبيرها.

موقف روسي

من جانيه، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بلاده دولة عظمى قوية لن تنتهج على الساحة الدولية سوى سياسة تلبي مصالحها الأساسية.

وأضاف بوتين -بمناسبة يوم العلم الروسي- أن موسكو لن تسمح بأي هيمنة أو إملاءات أجنبية أبدا.

Human Rights Council at the United Nations in Geneva
غادينوف اتهم واشنطن ودول الناتو بالضغط على أوكرانيا للانسحاب من المفاوضات (رويترز)

وعن المفاوضات بين الجانبين الروسي والأوكراني، نقلت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية عن الممثل الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة غينادي غاتيلوف قوله إن موسكو لا ترى أي احتمال لحل دبلوماسي لإنهاء الحرب في أوكرانيا وتتوقع صراعا طويلا.

وأضاف غاتيلوف أنه لن تكون هناك محادثات مباشرة بين الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رغم جهود الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

كما رأى غاتيلوف أن موسكو وكييف كانتا قريبتين جدا من اتفاق كان من الممكن أن يوقف الصراع مؤقتا في المفاوضات التي استضافتها تركيا في أبريل/نيسان الماضي.

واتهم ممثل روسيا واشنطن ودول حلف شمال الأطلسي (ناتو) بالضغط على أوكرانيا للانسحاب من المفاوضات، مبينا أنه على الأمم المتحدة أن تلعب دورًا أكبر في محاولات إنهاء الصراع.

المصدر : الجزيرة + وكالات