إسرائيل تنفذ عمليات هدم واعتقال طالت قياديين في حماس وصحفيين

القوات الإسرائيلية تعتقل فلسطينيا خلال عملية هدم في قرية صور باهر الواقعة على جانبي الجدار الإسرائيلي في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلة (الأوروبية)

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي قياديين في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) فجر اليوم الثلاثاء، في حين أفادت لجنة حقوقية عربية بأن إسرائيل تعتقل 17 صحفيا وإعلاميا فلسطينيا داخل سجونها.

وجرى اعتقال القياديين، وهما مصطفى الشنار -المحاضر بجامعة النجاح- والدكتور الصيدلاني عمر الحنبلي، بعد اقتحام منزليهما في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية فجر اليوم الثلاثاء.

وقالت مصادر محلية مطلعة إن قوات الاحتلال اعتقلت أيضا شابا يدعى عميد حجازي من منطقة شارع عصيرة بالمدينة.

وقال عاصم، نجل القيادي مصطفى الشنار، للجزيرة نت إن جنود الاحتلال حطموا باب منزلهم بشكل عنيف، من دون أن يسمحوا لهم بفتحه، وقاموا باعتقال والده بعد إجراء تحقيق ميداني معه داخل المنزل.

وأضاف أن الجنود أغلقوا عيني والده برباط قماشي بعد اعتقاله، ومن ثم اقتادوه إلى جهة مجهولة. وذكر أن هذا الاعتقال العاشر لوالده، إذ تعرض لاعتقالات عديدة قبل ذلك، وقضى بموجبها سنوات طويلة في سجون الاحتلال، معظمها في الاعتقال الإداري، وهو يعاني من عدة أمراض بعضها مزمن.

كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الأسير المحرر القيادي بحماس عمر الحنبلي بعد مداهمة منزله في حي المعاجين.

وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت كذلك القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ بسام السعدي من منزله في مخيم جنين شمال الضفة الغربية بعد مداهمته مساء أمس الاثنين، واستشهد الشاب ضرار رياض الكفريني خلال عملية الاقتحام.

وعلى صعيد آخر، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزلا في قرية سبسطية شمال مدينة نابلس بعد اقتحامه فجر اليوم الثلاثاء.

وفي الأثناء، قالت لجنة حقوقية عربية أمس الاثنين إن إسرائيل تعتقل 17 صحفيا وإعلاميا فلسطينيا داخل سجونها.

وأضافت لجنة دعم الصحفيين (ومقرها في بيروت)، في بيان، أن "الاحتلال الإسرائيلي اعتقل صباح (أمس) الاثنين، الأسير السابق والصحفي نضال أبو عكر (56 عاما)، بعد اقتحام منزله في مدينة بيت لحم".

وحسب اللجنة، أفرجت إسرائيل عن أبو عكر مايو/أيار الماضي، بعد نحو 23 شهرا قضاها داخل السجون، في حين أن سنوات اعتقاله تجاوزت الـ18 عاما، أمضى معظمها رهن الاعتقال الإداري.

كما أوضحت أن إسرائيل منعت صحفيين اثنين من السفر خلال يوليو/تموز الماضي، حتى لا يتمكنا من فضح جرائمها في الخارج.

وأردفت اللجنة أن "المنع من السفر والاعتقال يأتي في إطار تقييد نقل الحقيقة وفضح جرائم الاحتلال للعالم".

المصدر : الجزيرة + الأناضول