بريطانيا.. استقالة وزيري الصحة والخزانة وزعيم المعارضة يقول إن حكومة جونسون تنهار

قدم وزيرا الخزانة والصحة البريطانيان ريشي سوناك وساجد جاويد استقالتهما الثلاثاء، في ما بدا أنه الضربة القاضية لحكومة رئيس الوزراء بوريس جونسون بعد أن حاول الاعتذار عن أحدث فضيحة في وزارته، في حين اعتبر زعيم المعارضة العمالية أن الحكومة تنهار.

وفي خطاب استقالته، اتهم وزير الخزانة ريشي سوناك رئيسَ الوزراء بالرغبة في خداع الشعب البريطاني بشأن الحالة الحقيقية للاقتصاد، وشدد على أنه لن يكون شريكا له في ذلك الخداع.

وكتب سوناك -في خطابه- "يتوقع الجمهور عن حق أن تقاد الحكومة على نحو صحيح وكفء وجدي، أدرك أن هذا قد يكون آخر منصب وزاري أتولاه، لكنني أعتقد أن هذه المعايير تستحق النضال من أجلها، ولهذا السبب أستقيل".

وفي رسالة استقالته التي نشرت على تويتر، قال جاويد "من الواضح -بالنسبة لي- أن الوضع لن يتغير تحت قيادتكم، ومن ثم فقدت الثقة بكم"، مشددا على أنه لم يعد يستطيع مواصلة دوره الحكومي "بضمير حي".

في المقابل، أعلنت وزيرة الخارجية ليز تراس أنها تدعم تماما رئيس الوزراء، ودعت زملاءها لدعمه.

وقد أعرب جونسون عن أسفه لاستقالة الوزيرين، وعين ستيف باركلي وزيرا للصحة، وناظم زهاوي وزيرا للخزانة.

قطرة أفاضت الكأس

وتأتي الاستقالتان في أعقاب فضيحة جديدة تورطت فيها حكومة بوريس جونسون، إثر استقالة مساعد مسؤول الانضباط البرلماني لحزب المحافظين كريس بينشر المتهم من قبل العديد من الرجال بالتحرش الجنسي، كما وُجهت انتقادات لرئيس الوزراء بعدم قدرته على قيادة الحزب والحكومة.

والأسبوع الماضي، اعترف بينشر، وهو صديق مقرب من جونسون، بأنه "تناول الكثير من الكحول وتلاحقه وصمة عار (هو) وأشخاصا آخرين" لما حدث في ناد ليلي خاص.

وكانت استجابة داونينغ ستريت لهذه الأزمة الجديدة موضع انتقادات كثيرة، إذ أكدت رئاسة الوزراء في البداية أن جونسون لم يكن على علم بالمزاعم القديمة ضد بينشر عندما عينه في منصبه فبراير/شباط الماضي، لكن الكشف عن مزيد من المعلومات أظهر أنه كان على علم بالأمر منذ عام 2019 عندما كان وزيرا للخارجية.

ومن الواضح أن هذه الفضيحة الجديدة كانت بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس بالنسبة للوزيرين، في حين نجا جونسون يونيو/حزيران الماضي من تصويت بحجب الثقة عنه داخل حزبه.

وفي تعليقه على الاستقالتين، قال زعيم حزب العمال البريطاني المعارض كير ستارمر إنه من الواضح أن حكومة رئيس الوزراء بوريس جونسون تنهار الآن بعد استقالة وزيرين كبيرين، هما وزيرا الصحة والمالية.

وقال ستارمر -في بيان- "بعد كل الفساد والفضائح والفشل، من الواضح أن هذه الحكومة تنهار الآن".

وأبدى ستارمر تأييده الدعوات لإجراء انتخابات مبكرة لأن البلاد بحاجة إلى بداية جديدة، وفق تعبيره.