تفاؤل سعودي بنتائج القمة العربية الصينية والرئيس شي يؤكد دعمه قيام دولة فلسطينية

القمة الخليجية
جانب من القمة الخليجية التي عقدت اليوم في الرياض وتلتها قمة أخرى صينية خليجية (الجزيرة)

انعقدت في العاصمة السعودية الرياض، اليوم الجمعة، أعمال القمة 43 لقادة دول مجلس التعاون الخليجي، والقمة الخليجية الصينية والقمة العربية الصينية بحضور عدد من القادة العرب والرئيس الصيني شي جين بينغ.

ورحب البيان الختامي لقمة مجلس التعاون الخليجي بانعقاد القمة الخليجية الصينية، والقمة العربية الصينية في الرياض، وأعرب البيان عن تطلع الدول الأعضاء لأن تسهم القمة الخليجية الصينية، والقمة العربية الصينية في تعزيز التعاون والشراكة الإستراتيجية مع الصين.

وأكد البيان دعم المجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي لقرارات مجموعة "أوبك بلس" (+OPEC) لتحقيق التوازن في أسواق النفط.

كما أشاد المجلس الأعلى بنتائج القمة الخليجية الأميركية في إطار الشراكة الإستراتيجية.

بدوره، دعا البيان الختامي للقمة الخليجية الصينية إلى تعزيز الشراكة الإستراتيجية القائمة بين مجلس التعاون والصين، ودفعها نحو آفاق جديدة.

أمن الخليج

وشدد البيان على قوة وتماسك مجلس التعاون؛ مؤكدا أن أمن دول المجلس "كل لا يتجزأ، وفقا لمبدأ الدفاع المشترك ومفهوم الأمن الجماعي".

وأدان البيان التفجير الإرهابي الذي استهدف منطقة "تقسيم" وسط مدينة إسطنبول التركية الشهر الماضي، كما أدان البيان ما سماه استمرار إيران في دعم الجماعات الإرهابية، والمليشيات الطائفية.

وفي كلمته الافتتاحية للقمة الخليجية، أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أهمية التكامل بين دول مجلس التعاون.

وبشأن العلاقات مع إيران، أكد ولي العهد السعودي ضرورة التزام إيران بمبدأ حسن الجوار، وبالمواثيق الدولية، كما قال الأمير محمد بن سلمان إن دول مجلس التعاون الخليجي ستظل مصدرا موثوقا لتزويد العالم بما يحتاجه من الطاقة.

وشدد ولي العهد السعودي على أهمية حل القضية الفلسطينية وفقا لمبدأ حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على أساس على المبادرة العربية.

القمة الخليجية الصينية

وفي كلمته خلال انطلاق أعمال القمة الخليجية الصينية، الأولى من نوعها بحضور الرئيس شي جين بينغ، قال ولي العهد السعودي إن القمة تؤسس لما وصفها بانطلاقة تاريخية جديدة لعلاقات الصين بدول الخليج.

وأكد أن دول مجلس التعاون تولي أهمية قصوى للرفع من مستوى الشراكة الإستراتيجية مع بكين.

كما هنأ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على النجاح في استضافة كأس العالم قطر 2022.

نتائج القمة الثالثة

اتفق المشاركون في القمة العربية الصينية الأولى، التي عقدت عقب القمة الخليجية الصينية، على تعزيز الشراكة في تنفيذ "مبادرة الحزام والطريق"، وعقد النسخة الثانية للقمة الصينية العربية في بكين على أن يحدد موعدها لاحقا بالتشاور بين الطرفين.

وشدد البيان الختامي للقمة "على رفض التدخل في شؤون الدول الداخلية بذريعة الحفاظ على الديمقراطية"، كما نص البيان على أهمية أن "يكون التعاون الدولي في مجال حقوق الإنسان قائما على أساس الاحترام المتبادل، ورفض تسييس القضايا الحقوقية واستخدامها أداة لممارسة الضغوط على الدول والتدخل في شؤونها الداخلية".

وفي كلمته في افتتاح القمة، قال ولي العهد السعودي إن الدول العربية تهدف إلى رفع مستوى التعاون مع الصين، والتطلع إلى مرحلة جديدة من الشراكة معها.

بدوره، وصف الرئيس الصيني القمة العربية الصينية بالحدث المفصلي في تاريخ العلاقات العربية الصينية، وبأنها ستقود نحو مستقبل أفضل، وفق تعبيره.

وأضاف شي جين بينغ أن المنفعة المتبادلة هي القوة الدافعة للعلاقات الصينية العربية، مشددا على أن حجم التبادلات مع الدول العربية بلغ 300 مليار دولار.

الدولة الفلسطينية

وأكد الرئيس الصيني أن بلاده تدعم قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس على حدود عام 1967، قائلا إن القضية الفلسطينية تهم السلام والاستقرار في الشرق الأوسط وتضع الضمير الأخلاقي للبشرية على المحك.

وأضاف "علينا تعزيز شراكتنا الاقتصادية وتحقيق التكامل ودفع التنمية"، مشددا على أهمية أن تتضافر جهود الصين مع دول الخليج لتفعيل نظام المدفوعات بالعملات المحلية لكل من الصين ودول مجلس التعاون.

وأشاد الرئيس الصيني بحسن تنظيم دولة قطر لكأس العالم 2022 المقام على أراضيها.

من جانبه، قال وزير الخارجية السعودي إن المملكة تريد التعاون مع كل من الولايات المتحدة والصين -وهما غريمان اقتصاديان- مضيفا أن الرياض لا تؤمن بالاستقطاب أو الاختيار بين شريك وآخر، وسوف تستمر في العمل مع جميع شركائها.

وأضاف، في مؤتمر صحفي على هامش القمة العربية الصينية، أن القمم شكّلت فرصة لتعزيز التعاون بين العالم العربي والصين في المجالات السياسية والاقتصادية والتربوية والثقافية.

المصدر : الجزيرة + وكالات