المهاجم "استهدف الأجانب".. ماكرون يستنكر هجوم باريس وقوات الأمن تطلق الغاز لتفريق متظاهرين أكراد

Gunshots fired in central Paris
صدامات بين الشرطة والمتظاهرين الأكراد قرب موقع الهجوم (رويترز)

استنكر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ما وصفه بالهجوم الشنيع الذي قال إنه استهدف الأكراد في فرنسا، بعد مقتل 3 أشخاص وإصابة 3 آخرين برصاص مسلح أطلق النار في شارع وسط باريس ظهر الجمعة، وقال مراسل الجزيرة إن الشرطة اعتقلت مطلق النار وهو رجل ستيني معروف بتوجهاته العنصرية.

وقال ماكرون في تغريدة على تويتر "كل التعاطف مع الضحايا، الأشخاص الذين يكافحون من أجل العيش، أسرهم وأحبائهم. كل التقدير لقوات شرطتنا على شجاعتها ورباطة جأشها".

في غضون ذلك، استخدمت الشرطة الفرنسية قنابل الغاز المدمع لتفريق متظاهرين أكراد تجمعوا بالقرب من مكان الهجوم، حيث أطلق المسلح النار على مركز ثقافي للجالية الكردية ومقهى وصالون حلاقة في منطقة حيوية يرتادها الأكراد في شارع دانغيان.

وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن الصدامات بدأت عندما حاول الحشد اختراق طوق أمني فرضته الشرطة حول وزير الداخلية جيرالد دارمانان الذي توجه إلى مكان الهجوم للاطلاع على آخر مستجدات التحقيق والتحدث إلى الصحفيين.

بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في تغريدة على تويتر "كل التعاطف مع ضحايا الهجوم على المركز الثقافي الكردي في باريس.. أفكاري مع أبناء الجالية الكردية وشعب فرنسا في هذا اليوم الحزين".

Gunshots fired in central Paris
إطلاق النار وقع في منطقة حيوية بباريس يرتادها أبناء الجالية الكردية (رويترز)

غضب الجالية الكردية

وذكرت الوكالة الفرنسية أن قوات الأمن أطلقت قنابل الغاز على المتظاهرين الذين ألقوا من ناحيتهم مقذوفات باتجاهها وأحرقوا حاويات قمامة وأقاموا حواجز في الشارع. وأضافت أن نوافذ سيارات عدة في المنطقة قد حطمت، وكذلك سيارات للشرطة.

ووفقا للوكالة، ردد بعض المتظاهرين هتافات مؤيدة لحزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه تركيا والاتحاد الأوروبي ودول أخرى تنظيما إرهابيا.

وقال ديفيد أنديك وهو محام للمركز الثقافي الكردي في تصريح لوكالة رويترز إن القتلى الثلاثة من أبناء الجالية الكردية بالمنطقة.

معلومات عن المهاجم

من جهته، قال وزير الداخلية الفرنسي للصحفيين إن مطلق النار البالغ من العمر 69 عاما وهو سائق قطار متقاعد "استهدف بوضوح أجانب"، وأضاف أنه ليس مؤكدا إن كان قد حاول قتل الأكراد على وجه الخصوص.

وذكر دارمانان أن الرجل الذي اعتقلته الشرطة عقب الهجوم؛ عضو في نادي رياضي للرماية "ولديه عدة أسلحة مسجلة".

وتابع الوزير قائلا "ما زلنا لا نعرف دوافعه بالضبط"، مشيرا إلى عدم وجود معلومات حتى الآن عن صلات للمشتبه به مع نشطاء من اليمين المتطرف.

Gunshots fired in central Paris
متظاهرون بالقرب من موقع الهجوم (رويترز)

غير أن المدعية العامة في باريس لور بيتشو صرحت بأن مطلق النار اتهم العام الماضي بجريمة عنف عنصري.

وقالت للصحفيين إنه متهم بطعن مهاجرين اثنين على الأقل بسكين في مخيم بالعاصمة الفرنسية في الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2021.

وفي وقت سابق، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر في الشرطة أن المشتبه به مواطن فرنسي وله سوابق في محاولتي قتل.

كما نقلت الوكالة أن المشتبه به "أبيض البشرة"، وأنه "اعتقل مع سلاحه".

وذكرت وسائل إعلام فرنسية أيضا أن المشتبه به سبق أن هاجم مركزا للاجئين وأن الادعاء يبحث عن أي خلفيات عنصرية محتملة لإطلاق النار.

المصدر : الجزيرة + وكالات