إيران.. تقرير الطب الشرعي: مهسا أميني توفيت جراء تداعيات مرض سابق وليس بسبب الضرب

New Yorkers Rally Against Iran's Government, As Protests Over Mahsa Amini's Death In Custody Continue Globally
متظاهرون في نيويورك يرفعون صور مهسا أميني خلال مظاهرة الأسبوع الماضي (الفرنسية)

أفادت هيئة الطب الشرعي الإيرانية اليوم الجمعة بأن الشابة مهسا أميني التي أدت وفاتها أثناء توقيفها إلى احتجاجات واسعة، قضت نتيجة تداعيات حالة مرضية سابقة، وليس بسبب الضرب على رأسها.

وجاء في تقرير الطبيب الشرعي أن وفاتها "لم تكن ناجمة عن ضربة على الرأس أو الأعضاء الحيوية" بل ترتبط بتداعيات خضوعها "لعملية جراحية لإزالة ورم في الدماغ في سن الثامنة". ولم يذكر التقرير ما إذا كانت قد تعرضت لأي إصابات أثناء توقيفها من قبل الشرطة.

وأكد التقرير أن العملية التي جرت لإزالة ورم الدماغ القحفي أدت إلى معاناة أميني (22 عاما) من اضطرابات في المحور الوطائي النخامي وعدد من الغدد المرتبطة به، ما أدى فقدانها الوعي بشكل مفاجئ في 13 سبتمبر/أيلول الماضي عندما كانت قيد الاحتجاز، وبسبب حالتها الصحية الأساسية افتقرت إلى "القدرة على التعويض والتكيّف مع الوضع".

وأضاف التقرير أنها "في هذه الظروف، عانت من اضطراب في نبض القلب وهبوط في ضغط الدم، وبالتالي تراجع في مستوى الوعي".

نقص الأكسجين

وذكر الطبيب الشرعي أنها استعادت الوعي قبل أن تسقط مرة أخرى أثناء احتجازها، وأنها "توفيت بسبب فشل العديد من أجهزة الجسم بسبب نقص الأكسجين في المخ".

وفي وقت سابق، قال صالح نيكبخت محامي عائلة أميني في تصريحات صحفية إن "أطباء مرموقين" يعتقدون أنها تعرضت للضرب وهي رهن الاحتجاز، كما تنفي العائلة معاناة ابنتهم من أي مشكلات في القلب.

Pro-government rally in Iran
مظاهرة حاشدة خرجت أمس في طهران لدعم الحكومة (وكالة الأناضول)

احتجاجات حاشدة

واعتقلت الشرطة أميني في طهران 13 سبتمبر/أيلول بسبب "ملابسها غير اللائقة" وتوفيت بعد 3 أيام وهي رهن الاحتجاز، مما فجر مظاهرات شكّلت أكبر تحد منذ سنوات للسلطة الإيرانية.

وشهدت الجامعات اعتصامات على مدى الأيام الماضية ضد الشرطة ومعاملتها للنساء في إيران، كما شهدت المدن الإيرانية الكبرى مظاهرات متفرقة، وانضمت إليها احتجاجات حاشدة في مدن عدة حول العالم، لا سيما في أوروبا والولايات المتحدة.

وفي المقابل، احتشد الآلاف أمس في طهران لإبداء دعمهم للسلطة، ورفعوا صورا للمرشد الأعلى علي خامنئي.

المصدر : الجزيرة + وكالات