كورونا.. الولايات المتحدة تسجل مليون إصابة يوميا وفرنسا تنتظر شهرا صعبا

قالت جامعة جونز هوبكنز إن الولايات المتحدة الأميركية سجلت أكثر من مليون إصابة يومية بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، في رقم قياسي عالمي، وذلك في وقت يتفشى المتحور أوميكرون بوتيرة متسارعة.

وأعلنت الجامعة اليوم الثلاثاء عن 1688 وفاة في الولايات المتحدة خلال اليوم ذاته.

وتشير آخر الأرقام بحسب موقع "ورلد ميتر" إلى أن عدد الإصابات بلغ اليوم في الساعة 10:30 صباحا بالتوقيت العالمي 293 مليونا و63 ألفا و820 إصابة.

وبلغت أعداد الوفيات بحسب الأرقام 5 ملايين و467 ألفا و931 وفاة.

وتتصدر الولايات المتحدة أعداد المصابين والوفيات على حد سواء، بواقع 57 مليونا و131 ألفا و187 إصابة، ونحو 849 ألف وفاة.

منحنى الإصابات

وقبل يومين، قال كبير مستشاري مكافحة الأوبئة في الولايات المتحدة أنتوني فاوتشي إن منحنى الإصابات شهد "ارتفاعا شبه عموديّ" واصفا معدل الإصابة المتصاعد بأنه "غير مسبوق"، مع تسجيل معدل 400 ألف إصابة جديدة يوميا.

وأمس الاثنين، أجازت السلطات الصحية الأميركية إعطاء جرعة معززة من لقاح "فايزر-بيونتك" (Pfizer-BioNTech) لفئة 12-15 عاما وخفضت المهلة قبل تلقي هذه الجرعة الثالثة من 6 إلى 5 أشهر لكل الشرائح العمرية.

وفي كندا، حضر الجيش الكندي أمس الاثنين إلى كيبيك للمساعدة في حملة التلقيح، في إطار ارتفاع كبير في عدد الإصابات بكوفيد-19 بسبب انتشار المتحور أوميكرون.

وأعلن وزير الدفاع المدني الفدرالي بيل بلير -على تويتر- "بعد الموافقة على طلب المساعدة الفدرالية من كيبيك، ستبدأ عناصر القوات المسلحة الكندية في الانتشار اليوم بهدف دعم حملة التلقيح في المقاطعة".

أجواء صاخبة

وفي فرنسا، بدأ النواب الفرنسيون -في أجواء صاخبة- النظر في مشروع قانون يحّول الشهادة الصحية المعتمدة حاليا إلى شهادة لقاح.

وهذا النص سيلزم بإبراز شهادة لقاح مضاد لكوفيد-19 من أجل التمكن من حضور نشاطات ترفيهية أو ارتياد المطاعم والحانات أو وسائل النقل العام العاملة بين المناطق.

يأتي ذلك في وقت حذر فيه وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران -في حديث مع إذاعة "فرانس أنتار" (France Inter)- من أن الشهر الحالي يناير/كانون الثاني سيكون "صعبا في المستشفيات".

وفي الأيام السبعة الماضية، أصيب -في المعدل- أكثر من 160 ألف شخص مع ذروة يومية تجاوزت أحيانا 200 ألف إصابة بحسب هيئة الصحة العامة.

وبسبب تفشي الفيروس، أنزل نحو 3 آلاف راكب من سفينة سياحية -غالبيتهم ألمان- أمس الاثنين في لشبونة، بدلا من التوجه إلى أرخبيل الكناري الإسباني بعد رصد عدة إصابات كوفيد-19 على متن الباخرة، كما أعلنت السلطات البرتغالية.

وبموازاة ذلك في إيطاليا، وضع 45 راكبا في سفينة سياحية في حجر صحي في مرفأ جنوة، بعدما ثبتت إصابتهم بكوفيد-19.

إجراءات وتخفيف

وفي أوروبا أيضا، أعلنت الحكومة الهولندية أمس الاثنين أن المدارس الابتدائية والثانوية ومراكز استقبال التلاميذ بعد ساعات الدراسة ستعيد فتح أبوابها في العاشر من يناير/كانون الثاني الجاري، في خطوة أولى نحو إعادة فتح البلاد.

يأتي ذلك بينما أعلن معهد روبرت كوخ الألماني مساء أمس الاثنين أنه تم شطب كل من بريطانيا وجنوب أفريقيا وناميبيا وزيمبابوي وليسوتو وإسواتيني وبوتسوانا ومالاوي وموزمبيق من قائمة البلاد ذات الصلة بالمناطق التي تشهد انتشارا لمتحورات فيروس كورونا مصدر القلق.

وكان الأشخاص الذين يسافرون إلى ألمانيا من تلك المناطق يضطرون للخضوع للحجر الصحي لمدة أسبوعين بعد وصولهم، بغض النظر عن حالة التطعيم مع عدم وجود خيار للاختبار لرفع الحجر عنهم.

يشار إلى أن عدد الإصابات بفيروس كورونا في القارة الأوروبية وحدها تجاوز عتبة الـ100 مليون منذ ظهور فيروس كورونا عام 2019.

موريتانيا والكويت

عربيا، أعلنت الرئاسة الموريتانية إصابة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني بفيروس كورونا بعد ظهور أعراض خفيفة عليه.

وقالت الرئاسة الموريتانية -في بيان- إن ولد الشيخ الغزواني أجرى فحوصا طبية، وأظهرت نتائج الفحص إصابته بكوفيد-19. ولم يشر بيان الرئاسة إلى إذا ما كانت الإصابة تتعلق بالمتحور الجديد أوميكرون.

وفي الكويت، أعلن مجلس الوزراء الكويتي أمس الاثنين منعا مؤقتا لإقامة المناسبات الاجتماعية في الأماكن المغلقة، اعتبارا من الأحد المقبل حتى 28 فبراير/شباط المقبل، بهدف مواجهة تفشي المتحور أوميكرون.

وأفاد مركز التواصل الحكومي -في بيان- بأن مجلس الوزراء سيراجع القرار على ضوء الوضع الوبائي في حينه.

وذكر البيان أن مجلس الوزراء قرر إلزام جميع القادمين إلى البلاد بإجراء فحص "بي سي آر" (PCR) قبل الوصول بـ72 ساعة، يفيد بالخلو من الإصابة بفيروس كورونا، اعتبارا من اليوم الثلاثاء.