"أنت ذاهب إلى الموت" تقرير لأمنستي عن تعذيب العائدين إلى سوريا وإخفائهم

Civilians wait outside a government military police centre to visit their relatives, who were evacuated from the eastern districts of Aleppo and are being prepared to begin their military service, in Aleppo, Syria December 11, 2016. REUTERS/Omar Sanadiki
منظمة العفو الدولية: مجرد الفرار من سوريا أصبح سببا كافيا لدى النظام لممارسة الانتهاكات بحق العائدين (رويترز)

قالت منظمة العفو الدولية إن قوات الأمن السورية أخضعت مواطنين سوريين ممن عادوا إلى وطنهم بعد طلبهم اللجوء في الخارج للاعتقال والإخفاء والتعذيب، بما في ذلك الاعتداء الجنسي.

ووثقت المنظمة في تقرير لها بعنوان "أنت ذاهب إلى الموت" مجموعة من الانتهاكات التي وصفتها بالمروّعة، ارتكبها ضباط المخابرات السورية بحق 66 من العائدين، من بينهم 13 طفلًا.

ومن بين الحالات التي وثقتها، أحصت المنظمة وفاة 5 أشخاص خلال احتجازهم، في حين لا يزال مصير 17 شخصًا من المختفين قسرًا مجهولًا.

ووثقت 14 حالة من العنف الجنسي ارتكبتها قوات الأمن، ضمنها 7 حالات اغتصاب لـ5 نساء ومراهق وطفلة في الخامسة من عمرها. ونقل التقرير عن والدة الطفلة المذكورة القول إنها تعرضت وابنتها لاغتصاب من قبل ضابط في غرفة صغيرة مخصّصة للاستجواب عند الجانب السوري من الحدود اللبنانية السورية، ونقلت عن الضابط قوله لها "سوريا ليست فندقًا يمكنك أن تغادريه وتعودي إليه متى ما أردت".

وقالت ماري فورستيي الباحثة المعنية بحقوق اللاجئين والمهاجرين في منظمة العفو الدولية إن مجرد الفرار من سوريا أصبح سببا كافيا لدى النظام لممارسة الانتهاكات بحق العائدين.

وحثت المنظمة الحكومات الأوروبية على منح صفة اللاجئ للأشخاص الذين رحلوا عن سوريا، والتوقف فورًا عن أي أفعال مباشرة أو غير مباشرة تجبرهم على العودة إلى سوريا.

ومن بين الاتهامات التي توجه إلى العائدين، حسب التقرير، "الخيانة أو دعم الإرهاب"، وفي بعض الحالات تم استهداف العائدين لمجرد وجودهم سابقًا في مناطق تحت سيطرة فصائل معارضة.

المصدر : الجزيرة + الأناضول