بعد فتح الأردن معابره مع سوريا.. الخارجية الأميركية: لا خطط لتطبيع العلاقات مع حكومة الأسد

قالت واشنطن أمس الأربعاء إنها بصدد النظر في قرار استئناف الرحلات الجوية التجارية وفتح المعابر بين الأردن وسوريا، بعد أن رحبت به في وقت سابق.

جانب من السفارة الأميركية في دمشق (الأوروبية)

قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إنه ليس لدى واشطن خطط "لتطبيع أو رفع مستوى" العلاقات الدبلوماسية مع حكومة الرئيس السوري بشار الأسد ولا تشجع الآخرين على ذلك أيضا، وذلك بعدما أعاد الأردن أمس الأربعاء فتح معبره الحدودي الرئيسي مع سوريا بشكل كامل.

وأضاف المتحدث باسم الخارجية الأميركية -ردا على أسئلة لوكالة رويترز- "الأسد لم يسترد الشرعية من وجهة نظرنا… الولايات المتحدة لن تطبع أو ترفع مستوى العلاقات الدبلوماسية مع نظام الأسد، ولا نشجع الآخرين على ذلك، على ضوء الفظائع التي ارتكبها نظام الأسد بحق الشعب السوري".

وقال المتحدث باسم الوزارة إن العقوبات الأميركية بموجب قانون قيصر لعام 2019 -وهي أقسى عقوبات أميركية حتى الآن، وتمنع الشركات الأجنبية من التعامل مع دمشق- وسيلة مهمة للضغط من أجل المحاسبة، لكن المتحدث أضاف أن بلاده، التي جمدت وجودها الدبلوماسي في سوريا منذ عام 2012، تريد أيضا ضمان ألا تعرقل أي عقوبات أميركية الأنشطة الإنسانية في سوريا.

وكانت واشنطن قالت أمس الأربعاء إنها بصدد النظر في قرار استئناف الرحلات الجوية التجارية وفتح المعابر بين الأردن وسوريا بعد أن رحبت به سابقا.

وقد فتحت السلطات الأردنية صباح أمس الأربعاء معبر جابر-نصيب الحدودي بين الأردن وسوريا أمام المدنيين وحركة التجارة بعد إغلاق دام سنوات.

وقال مراسل الجزيرة من المعبر، تامر صمادي، إن إعادة افتتاح هذا المعبر جاء عقب سلسلة لقاءات عقدت مؤخرا بين مسؤولين في الأردن وسوريا، خلصت إلى قرارات شملت تسهيل انسياب حركة البضائع والتبادل التجاري بين الجانبين.

استثناء الأردن

ونقل المراسل عن مصادر رسمية أردنية رفيعة المستوى أن هذه الخطوات تأتي نتيجة جهود بذلها الملك الأردني عبد الله الثاني في واشنطن -خلال لقائه الرئيس الأميركي جو بايدن- حيث أسفرت عما يوصف بـ"استثناء غير معلن" للأردن من العقوبات المفروضة على سوريا، وذلك من أجل تحريك الاقتصاد الأردني الذي عانى من إغلاق المعبر.

وذكرت وكالة رويترز أن مسؤولين من الأردن ولبنان طالبوا الولايات المتحدة بتخفيف العقوبات على سوريا. وقال ‎جمال الرفاعي، النائب الأول لرئيس غرفة تجارة الأردن، إنهم يشعرون الآن أن هناك تحركا أميركيا لإعطاء مساحة أكبر لرجال الأعمال الأردنيين ليتعاملوا مع سوريا.

وخلال الشهر الحالي، توصل الأردن ولبنان وسوريا ومصر لاتفاق على توصيل الغاز الطبيعي المصري إلى لبنان عن طريق سوريا باستخدام خط أنابيب أقيم منذ نحو 20 عاما في مشروع للتعاون بين الدول العربية.

وفي 24 سبتمبر/أيلول الحالي، اجتمع وزير الخارجية المصري سامح شكري مع نظيره السوري فيصل المقداد في مقر البعثة المصرية لدى الأمم المتحدة، وقالت وسائل إعلام مصرية إنه أول اجتماع على هذا المستوى بين البلدين منذ زهاء 10 سنوات.

وقبل ذلك، أعادت الإمارات العلاقات الدبلوماسية مع نظام بشار الأسد عام 2018.

وكانت دول عربية قد قطعت علاقاتها مع سوريا عقب اندلاع الحرب عام 2011 التي أودت بحياة أكثر من 350 ألف شخص.

المصدر : الجزيرة + رويترز