وسط تلويح بإضراب جماعي.. إسرائيل تعزل أسرى مضربين ودعوة أممية لتأمين الأطفال

أهالي الأسرى بسجون الاحتلال الإسرائيلي يشاركونهم الإضراب عن الطعام
من أنشطة تضامنية سابقة لأهالي أسرى مضربين عن الطعام (الجزيرة)

عزلت إسرائيل 10 أسرى مضربين عن الطعام، في وقت لوّح فيه مئات المعتقلين الإداريين بخطوات قد تصل حد الإضراب الجماعي عن الطعام. في الأثناء دعت الأمم المتحدة لتوفير الأمن والأمان لأطفال فلسطين.

وذكر نادي الأسير في بيان أن إدارة سجون الاحتلال تستفرد بالأسرى المضربين وتواصل عزلهم وعرقلة زيارات المحامين لهم.

وأضاف أن إدارة سجون الاحتلال نقلت مؤخرًا غالبية الأسرى المضربين القابعين في زنازين سجن النقب (جنوبي إسرائيل) إلى زنازين سجن عسقلان (وسط).

وأوضح أن 10 أسرى يواصلون الإضراب عن الطعام رفضًا لسياسة الاعتقال الإداري وسط مخاوف كبيرة ومتصاعدة على حياتهم.

والاعتقال الإداري هو حبس بأمر عسكري إسرائيلي بزعم وجود تهديد أمني، ومن دون توجيه لائحة اتهام، ويمتد لـ6 شهور قابلة للتمديد.

ووفق بيان النادي، فإن الأسير سالم زيدات من بني نعيم شرقي مدينة الخليل (جنوب) أقدم المضربين، ويضرب منذ 35 يوما.

وحمل النادي الاحتلال كامل المسؤولية عن حياة الأسرى المضربين.

وطالب الصليب الأحمر الدولي، بضرورة أخذ دوره الحقيقي والجاد لمتابعة الأسرى المضربين، وطمأنة عائلاتهم.

كما طالب المؤسسات الحقوقية الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة بضرورة التدخل الجاد لوقف سياسة الاعتقال الإداري.

في بيان منفصل، كشف النادي عن مشاورات واسعة بين الأسرى الإداريين لبلورة خطة نضالية لمواجهة سياسة الاعتقال الإداري.

ورجح النادي أن تصل الخطوة إلى إضراب جماعي خلال الفترة القادمة، إضافة لمقاطعة المحاكم العسكرية الإسرائيلية التي يحاكمون أمامها.

ووفق نادي الأسير، كانت آخر مواجهة جماعية بالإضراب عن الطعام للأسرى الإداريين عام 2014 واستمرت 62 يومًا.

ويبلغ عدد الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال نحو 550، من بين نحو 4800 أسير، وفق المصدر ذاته.

وفي الأثناء، قالت منسقة الأمم المتحدة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية للأرض الفلسطينية المحتلة، لين هاستينغز، إن أطفال فلسطين يستحقون الأمن والأمان وليس الدراسة فقط.

وأضافت في بيان، بمناسبة استئناف العام الدراسي الجديد لطلبة المدارس "1.2 مليون طفل يعودون إلى مدارسهم في فلسطين.. إنهم يستحقون الأمن والأمان والأمل".

وأردفت هاستينغز أن الأطفال لا يملكون الحق في التعليم الآمن فحسب، وإنما ينبغي تأمين الحماية الخاصة لهم بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان بالنظر إلى مكامن ضعفهم الخاصة.

وذكرت أنه منذ مطلع العام 2021 أفادت التقارير بمقتل ما مجموعه 79 طفلًا وإصابة 1269 آخرين بجروح على يد القوات الإسرائيلية.

وتابعت "قُتل 67 طفلًا في قطاع غزة خلال حالة التصعيد الأخيرة (10-21 مايو/أيار) وطفل آخر في يونيو/حزيران بفعل مخلّفات الحرب المتفجرة مع إسرائيل".

وفي الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، قالت المنسقة إن القوات الإسرائيلية قتلت 11 طفلًا، وأصابت 584 آخرين بجروح، إضافة إلى 24 أصيبوا على يد المستوطنين.

وحملت المنسقة إسرائيل مسؤولية عن حماية الأطفال والمعلمين من المضايقات والعنف الذي يمارسه المستوطنون بحقهم وهم في طريق ذهابهم إلى المدارس وعودتهم منها.

المصدر : وكالات