أحدهم حظر الكمامات وآخر احتفى بالوباء.. تعرف إلى زعماء العالم الأسوأ في التعاطي مع كورونا

COVID-19 cemetery in Brazil
إحدى مقابر ضحايا كورونا بالبرازيل، حيث وصل عدد الوفيات إلى أرقام قياسية (وكالة الأناضول)

بعد أكثر من عام على تفشي وباء كورونا وتجاوز عدد الوفيات جراء الإصابة به مليونين و784 ألف شخص حول العالم، تبرز أسئلة عديدة حول مسؤولية قادة بعض الدول عن سقوط هذا العدد الكبير من القتلى بسبب الوباء الفتاك والضريبة التي تدفعها بعض الشعوب ثمنا لاستهتار زعمائها.

وقد شكلت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الكارثية وتفشي جائحة كورونا عاملين تضافرا ليجعلا من الولايات المتحدة البلد الأسوأ من حيث عدد الوفيات الناجمة عن الإصابة بالوباء في العالم، وفقا لمقال بصحيفة "واشنطن بوست" (Washington Post) الأميركية عن قادة العالم الأسوأ سجلا في التعاطي مع أزمة جائحة كورونا.

وقد أكدت ذلك ديبورا بيركس المنسقة بفريق العمل المكلف بمكافحة فيروس كورونا بإدارة ترامب، وذلك في تصريح أدلت به لشبكة "سي إن إن" (CNN)، حيث قالت إنه كان من الممكن منع معظم الوفيات الناجمة عن الفيروس في الولايات المتحدة.

وبالرغم من ذلك، فإن كاتبة المقال فريدا غيتيس -وهي محللة الشؤون الدولية بالصحيفة- ترى أن ترامب قد لا يكون الزعيم الأسوأ في التعاطي مع تفشي الوباء، فسجل بعض القادة خلال الأزمة أسوأ كثيرا من سجله.

"الحب في زمن كوفيد"

فيما يتعلق بأسوأ استجابة لتفشي وباء كورونا، تقول الكاتبة إنه من الصعب التفوق على رئيس جمهورية نيكاراغوا، دانييل أورتيغا وزوجته، اللذين تعاطيا مع أخبار انتشار الوباء بدعوة الشعب إلى النزول إلى الشوارع لحضور عرض احتفالي أطلقا عليه اسم "الحب في زمن كوفيد-19″، في إشارة إلى رواية غابرييل غارسيا ماركيز "الحب في زمن الكوليرا".

وقد أرعبت تلك الخطوة المتهورة نشطاء حقوق الإنسان والعلماء على حد سواء.

مناعة!

وهناك أيضا رئيس البرازيل جايير بولسونارو، حيث نظام الرعاية الصحية على شفا الانهيار، كما تقول الصحيفة، وحيث تسبب غياب أي جهود للحد من تفشي الوباء في ظهور طفرات جديدة من الفيروس أصبحت الآن تهدد البلدان الأخرى التي تكافح من أجل التصدي له.

وقد ادعى بولسونارو أن البرازيليين قد تكون لديهم مناعة ضد الفيروس الذي وصفه بـ"الإنفلونزا الصغيرة" لأنهم يسبحون في مياه الصرف الصحي دون أن يصيبهم أي مكروه جراء ذلك.

ودعا بولسونارو -الذي أصيب بكورونا- البرازيليين للاحتجاج على إجراءات مكافحة الوباء، وانضم إلى جموع المحتجين على تلك الإجراءات في شوارع بلاده، وكان يصافح الناس بابتهاج بعد السعال في يديه أحيانا، بالرغم أن عددا قليلا من تلك الجموع كانوا يرتدون أقنعة.

ومع تفشي الوباء في شتى أنحاء البرازيل، ووفاة الآلاف يوميا جراء الإصابة به، طالب بولسونارو البرازيليين مؤخرا بالتوقف عن التذمر من الوباء.

حظر الكمامات

وفي تركمانستان -إحدى جمهوريات آسيا الوسطى السوفياتية السابقة- سنت الحكومة قانونا يحظر لبس الكمامات، وذكر كلمة "كورونا" في وسائل الإعلام والمعلومات المتعلقة بالصحة، كما حظرت الحديث عن الوباء. ولا تزال السلطات هناك تدعي عدم تسجيل أي حالات إصابة بفيروس كورونا في البلاد.

التداوي بالصلاة

وفي أفريقيا، قالت الصحيفة إن رئيس تنزانيا جون ماغوفولي رفض الحديث الدائر عن حالة الطوارئ العالمية بسبب تفشي الوباء، وطلب من شعبه ألا يهتم بلبس الأقنعة أو الحصول على اللقاحات ضد كورونا، مدعيا أن 3 أيام من الصلاة كفيلة بالقضاء على الفيروس في بلاده.

وقد توفي ماغوفولي خلال الشهر الجاري، وأعلنت السلطات أنه توفي بسبب أزمة قلبية، لكن مصادر مطلعة في المعارضة التنزانية تقول إنه توفي متأثرا بالإصابة بفيروس كورونا الذي طالما استخف به، وفق واشنطن بوست.

المصدر : واشنطن بوست