ليبراسيون: لغم أم صاروخ؟ سؤال ما بعد الهجوم على السفينة الإسرائيلية في بحر عمان

السفينة الإسرائيلية بعد وصولها إلى ميناء الرشيد في دبي من أجل تقييم ما حصل لها (الفرنسية)

تعرضت السفينة التجارية "هليوس راي" أثناء إبحارها في بحر عمان إلى انفجارات لم يتحدد مصدرها بعد، لكن السلطات الإسرائيلية تتهم طهران بالمسؤولية عنها.

وحسب صحيفة ليبراسيون (Libération) الفرنسية، فقد أظهرت عدة صور للحادث ثقوبا في هيكل السفينة، فوق خط الماء. وحسب مالكها، رجل الأعمال الإسرائيلي رامي أونغار، فقد خلف الانفجار "فتحتين بقطر 1.5 متر تقريبا"، مضيفا أنه "لم يتأكد بعد إذا كان هذا ناجما عن إطلاق صواريخ أو ألغام عالقة بالسفينة"، مما يعني استبعاد فرضية الحادث العرضي، نظرا لنوع الضرر.

ورغم أن إيران نفت اليوم رسميا ضلوعها في هذا الحادث، فإن ليبراسيون ذكرت أن فرضية الهجوم المتعمد تثير حماس الأطراف الأكثر تطرفا في المشهد السياسي الإيراني، وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن خبر ما حل بهذه السفينة تصدر أخبار صحيفة "كيهان" الإيرانية المحافظة، مع تعليق يقول إن هليوس راي "سقطت على الأرجح في فخ أحد أفرع محور المقاومة"، بل إن كيهان ذهبت إلى حد تأكيد أن "سفينة التجسس كانت تجمع معلومات استخبارية عن الخليج عندما تم استهدافها".

وقالت ليبراسيون إن الخليج ومضيق هرمز لم يشهدا مثل هذا الحادث منذ 18 شهرًا تقريبًا، مشيرة إلى أن السفينة الإسرائيلية التي استهدفت يوم الجمعة الماضي ترفع علم جزر الباهاما، لكنها مملوكة لشركة هليوس الإسرائيلية المحدودة.

وأضافت أن طاقمها بخير وبصحة جيدة، ومع ذلك فإن هذه السفينة التجارية التي غادرت الدمام بالسعودية الأربعاء الماضي متجهة إلى سنغافورة اضطرت لأن تعود لترسو في دبي بالإمارات.

المصدر : الصحافة الفرنسية