العراق يقر بحاجته للناتو في مواجهة تنظيم الدولة والحلف يوسع وجوده بالتنسيق مع بغداد
حلف الناتو أعلن قبل أيام عزمه زيادة عدد أفراده في العراق من 500 جندي إلى 4 آلاف
قال مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي إن بلاده ليست جزءا من أي مشكلة إقليمية، بل هي جزء من الحل، موضحا أن العراق سيعمل على الاستفادة من خبرات حلف شمال الأطلسي "ناتو" (NATO)، لأن تنظيم الدولة الإسلامية لا يزال يشكل خطرا حتى الآن.
جاء ذلك في بيان صادر عن مكتب الأعرجي بعد لقائه قائد بعثة الناتو في العراق بيير أولسن صباح اليوم الأحد، والذي أكد على أن وجود البعثة جاء بطلب من الحكومة العراقية، وأن أي توسيع للمهام سيكون بناء على طلبها.
وأوضح أولسن أن بعثة الناتو تدعم العراق لمواجهة الإرهاب والتطرف، حسب قوله.
وقبل يومين، كان الأعرجي قد نفى في تغريدة له على تويتر أن تكون بلاده قد اتفقت مع الناتو على زيادة عدد مدربيه في العراق.
وشدد على أن الحلف يعمل في البلاد بموافقة الحكومة العراقية وبالتنسيق معها، وأن مهمته استشارية وتدريبية وليست قتالية.
وأضاف الأعرجي في تغريدته "نتعاون مع دول العالم، ونستفيد من خبراتها في المشورة والتدريب لتعزيز الأمن، ولا اتفاق على أعداد المدربين حتى الآن".
حلف الناتو يعمل مع العراق و بموافقة الحكومة العراقية وبالتنسيق معها، ومهمته استشارية تدريبية وليست قتالية..
نتعاون مع دول العالم، ونستفيد من خبراتها في المشورة والتدريب، لتعزيز الأمن والاستقرار و لا اتفاق عن اعداد المدربين .— قاسم الاعرجي (@qassimalaraji) February 19, 2021
وجاءت تغريدة الأعرجي على ما يبدو ردا على إعلان الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ الخميس الماضي زيادة عدد أفراد بعثة الحلف في العراق من 500 جندي إلى 4 آلاف.
وكان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن قد قال إنه بحث مع نظرائه في حلف شمال الأطلسي مسألة الوجود العسكري في العراق، مشيرا إلى أن المهام هناك ليست سهلة.
وأضاف أوستن خلال مؤتمر صحفي أول أمس الجمعة أن بلاده ملتزمة بالقضاء على تنظيم الدولة في العراق، ومساعدة القوات العراقية على المدى البعيد، وكذلك تعزيز الاستقرار والازدهار.
وأشار إلى أن هذا الالتزام هو الذي عبر عنه خلال محادثاته مع نظيره العراقي جمعة عناد بعد الهجوم الصاروخي الذي شهدته مدينة أربيل (مركز إقليم كردستان العراق) خلال الأسبوع الماضي.
ولفت أوستن إلى أن بغداد رحبت بتمديد مهام الناتو في العراق، والتي تلبي رغبة الحكومة العراقية وتطلعاتها.