العفو الدولية تطالب السلطات المصرية بالإفراج عن الأكاديمي أيمن ندا

أيمن منصور ندا رئيس قسم الإذاعة والتليفزيون في كلية الإعلام بجامعة القاهرة / مصر/ مواقع التواصل
أيمن منصور ندا مسجون منذ 25 سبتمبر/أيلول بعد أن كتب عن فساد جامعة القاهرة وانتقد شخصيات إعلامية موالية للنظام (مواقع التواصل)

دعت منظمة العفو الدولية السلطات المصرية إلى الإفراج عن أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة أيمن ندا المعتقل منذ 25 سبتمبر/أيلول بعد أن كتب عن الفساد بجامعة القاهرة والإعلام.

وقالت المنظمة في تغريدة بصفحتها على تويتر "أستاذ الإعلام أيمن منصور ندا مسجون ظلما منذ 25 سبتمبر/أيلول بعد أن كتب عن فساد جامعة القاهرة وانتقد شخصيات إعلامية موالية للحكومة".

وبحسب المنظمة فإن ندا أشار إلى أنه "تعرض لضغوط لإزالة أحد مقالاته والاعتذار للسلطة لتجنب الاحتجاز. طالِبوا بالإفراج عنه الآن!".

وكان أستاذ الإعلام في جامعة القاهرة قد نشر في شهر مارس/آذار وأبريل/نيسان الماضيين سلسلة مقالات بعنوان "إعلام البغال"، خصصها لتقييم أداء عدد من نجوم إعلام السلطة في الوقت الحالي، وتضمنت انتقادات حادة، وهو ما أثار ردود فعل عاصفة من مشاهير المذيعين المقربين من النظام، وتم تحويل ندا إلى التحقيق، كما أوقفته الجامعة عن العمل.

وفي أشهر مقالاته، قال ندا إن الإعلام المصري "كائن مسخ وظيفته أن يكون مطية لمن يملك المال والحكم، أو هما معا"، مشيرا إلى أن "إعلام البغال يمثل أحيانا دور الحمار الطموح الذي يبغي تحقيق أهداف لا يقدر عليها، فيرجع في الغالب مهزوما جريحا".

وتحدث ندا في المقال عن رئيس المجلس الأعلى للإعلام كرم جبر، واتهمه بالتقاعس في استخدام صلاحياته ضد من تعرضوا له من الإعلاميين بالسب والقذف في وقت سابق، ووصفه بأنه "نموذج مكتمل لمسؤولي إعلام البغال، طريقة قيامه بوظيفته وأداؤه يؤكدان ذلك، الرجل أسد حين يتكلم ونعامة حين يتخذ القرار، لا حول له ولا قوة".

كما نشر الأستاذ الجامعي أيضا مقالا بعنوان "زمن أحمد موسى"، انتقد خلاله غياب المهنية في برامج بعض الإعلاميين مثل أحمد موسى، وأداء الإعلام المصري القائم على تلقي الأوامر والتلقينات، وهو ما يضر بصورة السلطة بدلا من تجميلها، بحسب وصفه.

وقد أثارت الصور المنتشرة لأستاذ الإعلام بجامعة القاهرة أيمن منصور ندا -أثناء عرضه على النيابة نهاية الشهر الماضي- غضبا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر.

الصور التي انتشرت في مواقع التواصل آنذاك أظهرت رئيس قسم الإذاعة والتلفزيون بكلية الإعلام وهو مكبل بالأغلال أثناء العرض على النيابة، وجلوسه على سلم داخلي في مقر النيابة بانتظار قرارها بشأنه. ورأى البعض أن تسريب الصور تمّ بغرض إهانة أستاذ الإعلام، خاصة أنه غير مسموح بالتصوير أبدا في مقرات النيابة.

كما دعا بعضهم إلى سرعة الإفراج عن ندا والتحقيق في البلاغات والوثائق التي قدمها ضد رئيس جامعة القاهرة بتهم تتعلق بالفساد وإهدار المال العام.

المصدر : الجزيرة