تهديد بالقتل ولكم وضرب وحرمان من النوم.. منظمات دولية قلقة "للغاية" بشأن ناشط بحريني معتقل

الشيخ زهير عاشور
بعد شهور من احتجاز الشيخ زهير عاشور بمعزل عن العالم الخارجي من قبل السلطات البحرينية هناك مطالبات لمعرفة مصيره (مواقع التواصل)

دعت منظمة "أميركيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين" "إيه دي إتش آر بي" (ADHRB) السلطات البحرينية إلى وقف التضييق والتعذيب وسوء المعاملة الذي تمارسه سلطات السجن فورا ضد الشيخ زهير جاسم عباس (الشيخ زهير عاشور).

كما دعتها إلى الوفاء بالتزاماتها في مجال حقوق الإنسان والتحقيق في جميع مزاعم التعذيب، ولا سيما خلال فترة احتجازه الأخيرة التي تم فيها عزله عن العالم الخارجي لمدة 6 أشهر ووضعه لفترة طويلة في السجن الانفرادي.

وطالبت المنظمة في بيان نشرته على صفحتها بتحرك الجهات الرسمية التي تدّعي الدفاع عن حقوق السجناء وحقوق الإنسان، وأن تقوم بدورها المنوط بها، لوقف ثقافة الإفلات من العقاب وتقديم المعذبين والمنتهكين لحقوق الإنسان في السجن إلى المحاكمة بدلا من اعتبارهم الضحية، مكررة مطالبتها السلطات البحرينية بإطلاق سراح الشيخ زهير عاشور فورا وجميع المعتقلين السياسيين الذين تمت محاكمتهم بناء على اعترافات أخذت تحت التعذيب.

ملفات الاضطهاد

وتحت عنوان "ملفات الاضطهاد" نشرت منظمة "أميركيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين" قصة اعتقال السلطات البحرينية في 18 يوليو/تموز 2013 تعسفيا الشيخ زهير جاسم عباس المعروف أيضا باسم "الشيخ زهير عاشور" رجل الدين الشيعي المعارض والأستاذ في حوزة السيد الغريفي العلمية للدراسات الإسلامية، والذي تعرض أثناء اعتقاله والتحقيق معه للتعذيب الشديد ولمختلف انتهاكات لحقوق الإنسان.

كما تعرض الشيخ زهير مؤخرا للاختفاء القسري الذي امتد من 7 يوليو/تموز 2020 إلى 17 يناير/كانون الثاني 2021، والذي تعرض خلاله لمختلف أشكال التعذيب والتضييق كشكل من أشكال الانتقام لمواقفه ونشاطاته المطالبة بالحقوق في السجن، وهو لا يزال محتجزا في سجن "جو" يمضي حكمه بالمؤبد.

الشيخ زهير عاشور
أمنستي قلقة بسبب التعذيب وضروب المعاملة السيئة التي تعرض لها رجل الدين الشيعي الشيخ زهير عاشور  في الحبس الانفرادي في سجن "جو" البحريني (مواقع التواصل)

"أمنستي" قلقة "للغاية"

وكانت منظمة العفو الدولية (أمنستي) دعت أيضا سلطات البحرين إلى وقف تعذيب وإساءة معاملة الناشط الشيخ زهير جاسم عباس، والتأكد من خضوعه لفحص طبي من قبل طبيب مستقل، وإنهاء حبسه الانفرادي.

وعبرت "أمنستي" في بيان عن قلقها "البالغ" بشأن مزاعم تعذيبه ومنع الاتصال بأسرته منذ أواخر أغسطس/آب 2020.

وردا على "أنباء التعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة التي تعرض لها رجل الدين الشيعي الشيخ زهير جاسم عباس المحتجز في الحبس الانفرادي في سجن "جو" البحريني، دعت لين معلوف نائبة المدير الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة سلطات البحرين إلى وقف انتهاك كرامته الإنسانية.

وقالت "نحن قلقون للغاية من مزاعم التعذيب هذه، والاستهداف الذي يتعرض له الشيخ زهير جاسم عباس أو أي معتقل آخر هو نتيجة مباشرة للاحتجاز بمعزل عن العالم الخارجي وفي الحبس الانفرادي المطول في عزلة تامة عن العالم الخارجي، يجب ألا تنتهك الكرامة الإنسانية لأي محتجز".

وأضافت معلوف أنه بعد شهور من احتجاز الشيخ عباس بمعزل عن العالم الخارجي من قبل السلطات البحرينية، ومنعه من الاتصال بأسرته أو محاميه سمح له أخيرا بالتحدث إلى عائلته عبر الهاتف في 17 و18 يناير/كانون الثاني الجاري.

ووصف عباس بالتفصيل التعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة التي تعرض لها خلال الأشهر الخمسة الماضية: الحبس الانفرادي لشهور متتالية، والضرب من قبل الحراس بقبضات اليد والأقدام والخراطيم، والحرمان من النوم، والحصول على الماء مرتين فقط في اليوم، وفق بيان "أمنستي".

الشيخ زهير عاشور
الشيخ زهير أخبر أسرته في مكالمته الهاتفية أنه واجه تهديدات متكررة بالقتل من حراس السجن (مواقع التواصل)

كما أخبر أسرته في مكالمته الهاتفية أنه واجه تهديدات متكررة بالقتل من حراس السجن الذين سخروا منه بأنه على وشك الإعدام، وعليه أن يعد نفسه.

وقالت إنه بينما كان يتحدث عن الإساءة إليه في السجن سمعت عائلته أن الحراس بدؤوا بالصراخ عليه وانقطعت المكالمة.

وفي وقت سابق، وقّع النائب بالبرلمان البريطاني عن "الحزب القومي الأسكتلندي" براندن أوهارا عريضة تعرب عن مخاوف حقيقية من قرب تنفيذ أحكام إعدام في البحرين بحق الناشطين زهير إبراهيم جاسم وحسين عبد الله راشد.

وأشارت عريضة النائب البريطاني إلى توثيق 3 خبراء من الأمم المتحدة انتهاك الإجراءات القانونية بحق 20 شخصا في ديسمبر/كانون الأول 2018، بما في ذلك تعذيب أحد المعتقلين على مدى 13 يوما.

كما دعت العريضة حكومة المملكة المتحدة إلى إدانة هذه الأحكام دون تحفظ، وطلبت من الخارجية والكومنولث استخدام نفوذهما لدى السلطات البحرينية لتخفيف هذه الأحكام.

من ناحية أخرى، طالبت 18 مؤسسة حقوقية عربية ودولية الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن بالتدخل لفرض احترام حقوق الإنسان في مملكة البحرين، والإفراج عن المعتقلين السياسيين.

وقالت هذه الجمعيات في رسالة موجهة إلى بايدن إن السلطات البحرينية بادرت إلى اعتقال العديد من الشخصيات المعارضة عقب أحداث الربيع العربي، في عمليات "قمع وعنف وحشي"، مؤكدة أن ظروف السجن سيئة للغاية.

وتحدثت الرسالة عن تمييز ديني، وعن إهمال طبي سبق أن سلط عليه الضوء مقررون أمميون.

ومن ضمن الهيئات الموقعة على الرسالة "فريدوم هاوس" (Freedom House)، والمعهد الدولي للإعلام (International Press Institute)، و"أميركيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين" (Americans for Democracy & Human Rights in Bahrain).

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية