هل حلايب وشلاتين غطاء لتطبيع السودان مع إسرائيل؟ مواقع التواصل تسأل السيسي

السيسي والبرهان - مصدر الصورة المجلس العسكري السوداني
السيسي خلال استقبال الفريق البرهان بالقاهرة (الصحافة السودانية)

قلق وتساؤلات عن دور إسرائيل وتذكير بجزيرتي تيران وصنافير، هذا ما ساد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر بعد تأكيد رئيس المجلس الانتقالي الحاكم في السودان وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان على سودانية منطقة حلايب وشلاتين.

وأمس الاثنين، أعلن البرهان أن القوات المسلحة "لن تفرط في شبر من أرض السودان" مشيرا إلى منطقة حلايب وشلاتين المتنازع عليها مع القاهرة والخاضعة للسيادة المصرية.

وقال البرهان في كلمة بمناسبة العيد الـ 66 للجيش في منطقة وادي سيدنا العسكرية بولاية الخرطوم "لن نترك حقنا ولن نتراجع عنه ولن ننساه حتى يتم رفع علم السودان في حلايب وشلاتين وفى كل مكان من السودان" وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السودانية الرسمية.

كما وجه حديثه إلى "القوات المسلحة المرابطة حول حلايب وشلاتين وأرقين، وكل الذين يدافعون عن البلاد" قائلا "نحن معكم" مضيفا أن السودان "يتعرض لاستهداف كبير في وحدته وحدوده".

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قال البرهان إن حلايب سودانية، معربا عن أمله في التوصل إلى توافق مع مصر بشأن قضيتها.

وفي يوليو/تموز الماضي، قال رئيس المفوضية القومية للحدود السودانية، معاذ أحمد تنقو، إن مثلث حلايب وشلاتين، المتنازع عليه مع مصر، منطقة سودانية 100% وليس هناك أي شك في ذلك، وأضاف أن الادعاءات المصرية حول تبعية مثلث حلايب للقاهرة "باطلة".

ويقع مثلث حلايب المتنازع عليه بالركن الجنوبي الشرقي لمصر، ويتكون من قرى حلايب وأبو رماد وشلاتين، التي تتبع مصر سياسيا وإداريا، ويطالب بها السودان منذ عام 1958، وتحولت المنطقة إلى نقطة نزاع على السيادة وتوتر بين البلدين على مدار السنين الماضية.

وتأتي تصريحات البرهان وسط أزمة سد النهضة الإثيوبي الذي تحاول فيه مصر والسودان التوافق على موقف موحد تجاه استمرار أديس أبابا في ملء بحيرة السد دون انتظار انتهاء المفاوضات.

وقام رئيس المخابرات المصرية عباس كامل بزيارة السودان نهاية يوليو/تموز الماضي، وتبعتها زيارة رئيس الوزراء مصطفى مدبولي للخرطوم في 15 أغسطس/آب الجاري.

غطاء التطبيع

وأدت تصريحات البرهان إلى حالة من القلق بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، حيث أعادت التذكير بجزيرتي تيران وصنافير اللتين تنازل عنهما السيسي لصالح السعودية.

كما تحدث آخرون عن خشيتهم من استمرار تفريط السيسي في حقوق مصر التاريخية، على غرار تيران وصنافير ومياه النيل وغاز شرق المتوسط.

المثير أن بعض المغردين تحدث عن علاقة إسرائيل بالأمر، وأعربوا عن خشيتهم من ضغط الإدارة الأميركية على السيسي للتنازل عن حلايب وشلاتين، وذلك حتى يستخدمها النظام السوداني غطاء للتطبيع مع إسرائيل والذي تتواتر تكهنات حول احتمال إعلانه قريبا.

وربط بعضهم بين حديث البرهان عن حلايب وشلاتين وبين زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد للخرطوم، والتي لحقها زيارة وزير الخارجية الأميركي بومبيو قادما من إسرائيل فيما قد تكون أول رحلة جوية بين تل أبيب والخرطوم.

كما تحدث آخرون عن استخدام البرهان لقضية حلايب وشلاتين لرفع أسهم الجيش في الشارع السوداني، في ظل التوتر بين الجيش والقوى السياسية المشاركة في إدارة المرحلة الانتقالية.

 

 

https://twitter.com/islamSoma88/status/1298209977736339456

 

 

 

المصدر : الجزيرة + وكالات + مواقع التواصل الاجتماعي