في انسحابها من طرابلس.. رايتس ووتش تتهم قوات حفتر بزرع متفجرات وألغام

قوات حفتر تركت بجنوب طرابلس صمّامات تفجير وأجهزة ضبط إلكترونية ولوحات دوائر كهربائية

اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر بزرع متفجرات وألغام أرضية مضادة للأفراد أثناء انسحابها من الأحياء الجنوبية لمدينة طرابلس نهاية الشهر المنصرم.

وقال مدير قسم الأسلحة في هيومن رايتس ووتش، ستيف غوس، إن استخدام الألغام الأرضية أمر مرفوض بموجب القانون الدولي.

ودعت هيومن رايتس ووتش حفتر إلى التعهد علنا بعدم استخدام الألغام، وتوجيه المقاتلين الخاضعين لقيادته والمقاتلين الأجانب المساندين له، بالكف عن استخدام الألغام وتدمير أي مخزون منها.

وأضافت المنظمة أن الاستخدام الحديث للألغام الأرضية سيزيد عبئا إضافيا على ليبيا التي تعاني من الألغام غير المنزوعة والذخائر غير المنفجرة، وهو ما سيشكل خطرا على الليبيين لسنوات مقبلة.

وفي 25 مايو/أيار، عبّرت "بعثة الأمم المتحدة للدّعم في ليبيا" عن قلقها بشأن تقارير عن مقتل أو إصابة سكّان من أحياء عين زارة وصلاح الدين بطرابلس بعبوّات ناسفة يدوية الصنع وُضعت في منازلهم أو قربها.

وأظهر مقطع فيديو العديد من العبوات المتفجرة التي تُستخدم في تفخيخ المنازل، منها ألغام مضادة للعربات، مقترنة بأنواع مختلفة من صمّامات التفجير ومزيج من أجهزة ضبط الوقت الإلكترونية، ولوحات الدوائر الكهربائية، والهواتف الخلويّة المعدّلة.

وقالت هيومن رايتس ووتش إن هذه الأجهزة جُمِّعت واستُخدمت بطريقة تهدف إلى تفجيرها بمجرّد وجود شخص أو اقترابه منها أو ملامسته إياها، وهي قادرة على إلحاق العجز والإصابة بشخص أو أكثر أو قتلهم.

المصدر : منظمة هيومن رايتس ووتش