حقوقيون ينددون بمدّ البساط الأحمر للسيسي في فرنسا

Egyptian President Abdel Fattah al-Sisi in France- - PARIS, FRANCE - OCTOBER 24: (----EDITORIAL USE ONLY – MANDATORY CREDIT -
السيسي (يسار) في زيارة سابقة لفرنسا (الأناضول)

عبّر مدافعون عن حقوق الإنسان عن ذهولهم لرؤية البساط الأحمر ممدودا للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أثناء زيارته لفرنسا اليوم، مطالبين باريس بـ"الانتقال من الأقوال إلى الأفعال" واشتراط الإفراج عن المعتقلين السياسيين لتقديم دعم عسكري لمصر.

وتنظّم الثلاثاء، أمام الجمعية الوطنية الفرنسية بدعوة من نحو 20 منظمة غير حكومية، تظاهرة للتنديد بـ"الشراكة الإستراتيجية" بين مصر وفرنسا تحت شعار "مكافحة الإرهاب".

وقال أنطوان مادلين المسؤول في الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان -إحدى المنظمات الداعية إلى التظاهرة- "إننا مذهولون لرؤية فرنسا تمدّ البساط الأحمر لدكتاتور، في حين أن هناك اليوم أكثر من 60 ألف معتقل رأي في مصر".

وتتخلّل "زيارة الدولة" التي يقوم بها السيسي من الأحد إلى الثلاثاء، مسيرة عسكرية من مجمع ليزانفاليد إلى قصر الإليزيه، تمرّ تحت قوس النصر، ولقاءات على أعلى المستويات السياسية.

ونددت المنظمات بالسلطات المصرية لـ"استخدامها المسرف لتشريعات مكافحة الإرهاب من أجل القضاء على العمل المشروع لحقوق الإنسان، وإلغاء أي معارضة سلمية".

ولفت مادلين إلى أنه بعدما طلب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من نظيره المصري -خلال زيارة إلى القاهرة في مطلع 2019- "حماية حقوق الإنسان"، حصل منذ ذلك الحين "تصعيد في القمع" أفضى إلى "أخطر وضع في تاريخ مصر الحديث".

وقال إن "محامين وصحفيين ومدافعين عن حقوق الإنسان يتعرضون لملاحقات ومضايقات وقمع" في البلاد.

وأوضح أن "الانتقال من الأقوال إلى الأفعال" يعني "وقف صفقات بيع الأسلحة ومعدات المراقبة الإلكترونية من شركات فرنسية في الظروف الحالية، وإلا فستكون متواطئة في القمع".

وأبدى الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان ارتياحه لإعلان مصر الخميس إطلاق سراح 3 مسؤولين في "المبادرة المصرية للحقوق الشخصية"، استجابة لدعوة 17 منظمة غير حكومية دولية وشخصيات بينها الممثلتان سكارليت جوهانسون وإيما تومسون.

لكنه أكد أن "مصر تبقى دكتاتورية وإن تم الإفراج اليوم عن شخصين أو 3 أشخاص، فسيتم توقيف غيرهم الأسبوع المقبل".

ويشير المدافعون عن حقوق الإنسان إلى أن فرنسا تخطت الولايات المتحدة من حيث مبيعات الأسلحة لمصر، مع وصول قيمة صفقاتها إلى 1.4 مليار يورو عام 2017.

ويوصي المدافعون عن حقوق الإنسان بربط أي مساعدة لمصر بوجوب تحقيق تقدّم على صعيد حقوق الإنسان، وهو ما وعد باعتماده الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن.

المصدر : الفرنسية