بالفيديو.. جندي لبناني يوجه "آر بي جي" تجاه دبابة إسرائيلية وتفاعل بمواقع التواصل

مشهد الجندي اللبناني وهو يشهر سلاحه في وجه دبابة إسرائيلية لاقى إشادة واسعة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي (مواقع التواصل)

حظي مشهد إشهار جندي لبناني لقاذف "آر بي جي" (RPG) في وجه دبابة إسرائيلية على الحدود اللبنانية الجنوبية تفاعلا واسعا عبر المنصات في لبنان وفلسطين أيضا.

فخلال قيام مصور للقناة الإسرائيلية 13 بتصوير تحرك دبابتين إسرائيليتين مقابل الجيش اللبناني، وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان "يونيفيل" (UNIFEL) قرب بلدة العديسة اللبنانية الحدودية؛ عمد أحد أفراد الجيش اللبناني إلى إشهار قذيفة بوجه الدبابة الإسرائيلية، وهو على مسافة غير بعيدة عنها، وكان على مقربة من الجندي اللبناني عنصر من قوات اليونيفيل يراقب الوضع.

ويتضح في الفيديو المنشور عن الحادث، وصول فرقة من الجيش اللبناني مجهزة بقذائف "آر بي جي" خلال مرور دبابة ميركافا من طراز "مارك4" (Mark4)، وهي من أكثر الدبابات تحصينا في العالم.

واحتفى رواد منصات التواصل بشجاعة الجندي التي تستحق الإطراء، واعتبروها "صورة لعيد الاستقلال الحقيقي"، إذ احتفل لبنان أمس الأول السبت بالذكرى 77 لاستقلاله. ووجّه مغردون التحية للجندي اللبناني، وللفعل المقاوم في لبنان للاحتلال الإسرائيلي، أيا كان مصدره، في حين قال آخرون إن المشهد لا يعني شيئا في الواقع، وإنه مجرد تصوير وليس أكثر.

وتشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل بين الفينة والأخرى توترا، سواء بين الجيش اللبناني وجيش الاحتلال، أو بين الأخير وحزب الله اللبناني؛ ففي يونيو/حزيران 2020 تخطت قوة من الجيش الإسرائيلي الشريط التقني بين لبنان وإسرائيل أثناء تدريبات كانت تجريها في مستوطنة "مسكاف عام" مقابل بلدة العديسة.

وإثر ذلك استنفر الجيش اللبناني قواته، واستقدم عددا من الآليات لمواجهة التحرك الإسرائيلي، ولم يتطور الوضع إلى حد وقوع مواجهة بين الطرفين.

ووضعت الأمم المتحدة الخط الأزرق بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من الجنوب اللبناني عام 2000، لتأكيد هذا الانسحاب، غير أن هذا الخط وإن لم يراع الحدود الرسمية بشكل دقيق فإن إسرائيل حاولت أكثر من مرة خرقه، مما كرّس حالة من التوتر على جانبيه.

يشار إلى أن مفاوضات غير مباشرة بين لبنان وإسرائيل انطلقت الشهر الماضي لترسيم الحدود البحرية، برعاية الأمم المتحدة ووساطة أميركية. وجاءت المفاوضات إثر نزاع بين البلدين على منطقة في البحر المتوسط غنية بالنفط والغاز، وعقدت حتى اليوم 4 جولات في مقر قوات اليونيفيل في منطقة الناقورة (جنوبي لبنان).

المصدر : مواقع التواصل الاجتماعي