لجنة أممية: النظام استخدم السلاح الكيميائي بإدلب هذا العام
قال رئيس اللجنة الأممية للتحقيق في سوريا باولو بنهيرو إن قوات النظام استخدمت السلاح الكيميائي في إدلب والغوطة هذا العام، في حين أعلنت المستشارة الألمانية أن بلادها لن تدير ظهرها إزاء استخدام الأسلحة المحرمة بسوريا.
وأوضح أن القوات الحكومة السورية استخدمت غاز الكلور في ثلاث هجمات في الغوطة وبإدلب خلال العام الجاري.
وأضاف أن استعادة النظام مناطق من المعارضة هذا العام كانت مكلفة جدا على المدنيين، ودعا لتجنب كارثة إنسانية في إدلب.
من جانبها، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم الأربعاء إن ألمانيا لا يمكن أن تدير ظهرها لدى حدوث هجوم كيميائي في سوريا.
وتأتي كلمة ميركل بعد يومين من تصريح الحكومة الألمانية بأنها تجري محادثات مع حلفائها بشأن إمكانية نشر قوات في سوريا.
وشددت ميركل على أن ألمانيا لا يمكنها رفض التدخل العسكري، وذلك في انتقاد مباشر للحزب الديمقراطي الاشتراكي شريكها في الائتلاف الحاكم الذي يرفض المشاركة في إجراء عسكري ضد سوريا.
لا تكفي
وقالت أمام مجلس النواب "لا يمكن أن يكون الموقف الألماني هو مجرد قول لا، بصرف النظر عما يحدث في العالم".
وأمام البرلمان أيضا أعلنت زعيمة الحزب الديمقراطي الاشتراكي أندريا ناليس أن حزبها لن يوافق على التدخل العسكري في سوريا إلا إذا سمحت الأمم المتحدة للمجتمع الدولي بمثل هذا التحرك.
ولا تزال المهام القتالية موضوعا حساسا في ألمانيا بسبب ماضيها النازي.
ومن شأن المشاركة في أي هجمات جوية بسوريا أن تضع ألمانيا في مسار تصادمي مع روسيا الداعم الرئيسي للرئيس السوري بشار الأسد.
وأوضح استطلاع جديد للرأي أجرته صحيفة "دي فيلت" أن 74% من الألمان يعارضون المشاركة في تدخل عسكري في حال شنت الحكومة السورية هجوما آخر بأسلحة كيميائية.