التحالف ينسق لحماية باب المندب وإسرائيل تحذر إيران
أعلن التحالف العربي أنه اتخذ الإجراءات اللازمة لاستمرار حرية الملاحة عبر مضيق باب المندب بالتنسيق مع المجتمع الدولي، في وقت حذر فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إيران من محاولة إغلاق المضيق.
-الذي يمر من خلاله نحو 4.6 ملايين برميل نفط يوميا- أصدر التحالف بقيادة السعودية أمس الأربعاء بيانا جاء فيه أن "قيادة التحالف بالتنسيق مع المجتمع الدولي اتخذت الإجراءات اللازمة لاستمرار حرية الملاحة البحرية والتجارة العالمية عبر مضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر".
وقال المتحدث باسم التحالف العقيد الركن تركي المالكي "إن الإجراءات المتخذة تتوافق مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة في مقدمتها القرار رقم 2216 ".
ولم يحدد المتحدث طبيعة تلك الإجراءات. لكنه أشار إلى أن تلك الخطوة تأتي بعد "تقييم قيادة التحالف الأيام الماضية جميع الأعمال العدائية الإرهابية التي تقوم بها المليشيا الحوثية المدعومة من إيران والتي تستهدف حرية الملاحة البحرية في مضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر، والتي كان آخرها استهداف إحدى ناقلات النفط السعودية".
وحذر المالكي من أن "استمرار المليشيات في هذا النهج الإرهابي سيتسبب في كارثة بيئية واقتصادية تضر بمصالح دول المنطقة والعالم".
نتنياهو يحذر
وبالتزامن مع بيان التحالف، حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي طهران من أي محاولات لإغلاق باب المندب.
وخلال مشاركته بحفل تخريج دورة لضباط البحرية في قاعدة حيفا البحرية أمس، حذر نتنياهو من أن تحالفا دوليا من شأنه أن يشمل إسرائيل "سوف يتشكل ويصمم على منع إيران من تعطيل الشحن الدولي عن طريق إغلاق مضيق باب المندب".
وقال نتنياهو "شهدنا صداماً حاداً مع وكلاء إيرانيين حاولوا إعاقة الملاحة الدولية في المضيق عند مدخل البحر الأحمر، وإذا حاولت إيران إغلاق باب المندب، فأنا مقتنع أنها ستجد نفسها تواجه تحالفا دوليا حازما لمنع ذلك. هذا التحالف سيشمل أيضا إسرائيل وكل أفرع جيشها".
وحول أهمية هذا الممر المائي لإسرائيل، قال نتنياهو "يوفر لنا البحر العديد من الفرص، إنه فوق كل شيء يزيد من الحجم الصغير لدولة إسرائيل، ويسمح لنا بنشر سفننا فوق وتحت الأمواج عبر منطقة شاسعة، وهذا يمنح إسرائيل قوة كبيرة".
ومن جانب آخر، قال الحوثيون -الذين هددوا في السابق بإغلاق المضيق- إنهم يملكون القدرة على ضرب موانئ سعودية وأهداف أخرى في البحر الأحمر.
وتمر السفن المتجهة لإسرائيل -لا سيما القادمة من آسيا- عبر تلك المضيق إلى إيلات أو تواصل طريقها عبر قناة السويس إلى البحر المتوسط. ويتعين على السفن المتجهة إلى ميناء العقبة الأردني أو الموانئ السعودية سلوك الطريق نفسه.
وقبل أسبوع، هاجمت جماعة الحوثيين ناقلتي نفط سعوديتين بالمضيق قبالة ميناء الحديدة غربي اليمن، مما دفع الرياض إلى تعليق مرور شحنات النفط من المضيق، وأثر سلبًا على أسعار النفط بالسوق العالمية.
وبعد يوم من الهجوم، قال قاسم سليماني (قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني) إن البحر الأحمر لن يكون آمنًا من الآن فصاعدًا بالنسبة للأميركيين.