معارض سعودي بكندا يتهم الرياض بتهديده باعتقال ذويه
وكشف موقع "سي بي سي" الكندي أن ابن عبد العزيز روى كيف قامت السلطات الأمنية في السعودية باقتحام بيت شقيقه وتهديده بالسجن، إن لم يقنعه بالكف عن التغريد بشأن الأزمة الحالية. وقال إن مصادر أكدت له أن عائلته بسلام لكنه لم يستطع حتى الآن التواصل مع شقيقه وأصدقائه.
وأكد للموقع أن محاولات السلطات السعودية لن تثنيه عن قول الحقيقة بشأن الأزمة الحالية، مؤكدا أنه "لن يتوقف عن التغريد".
وأضاف "لا يستطيعون تهديدي هنا.. في كندا، أنا أحس بالأمان.. لا يستطيعون إخافتي. إذا كانوا سيستخدمون إخوتي وأصدقائي لإسكاتي، غدا سيستخدمونهم أيضا لإجباري على قول كل ما يريدونه هم".
وأكد ابن عبد العزيز -في تغريدة له- أن إخوته وأصدقاءه ”ليسوا أهم من ألوف المبتعثين الذين تعطلت حياتهم، ولا أغلى من ألوف المعتقلين ظلما بالسجون" السعودية.
|
يشار إلى أن الرياض كانت استدعت سفيرها لدى أوتاوا "للتشاور"، واعتبرت السفير الكندي شخصا غير مرغوب فيه وأمهلته 24 ساعة للمغادرة، بعد أن نشرت السفارة الكندية بالرياض في 3 أغسطس/آب الجاري تغريدات تبدي فيها قلقها من موجة اعتقالات جديدة بالمملكة استهدفت ناشطين حقوقيين، بينهم سمر بدوي شقيقة الناشط رائف بدوي المعتقل منذ 2012.
كما قررت السلطات السعودية تجميد كافة التعاملات التجارية والاستثمارية الجديدة مع كندا، وأوقفت برامج التدريب والابتعاث والزمالة إليها، كما أوقفت رحلاتها من وإلى أوتاوا وأصدرت توجيهات لمديري محافظها الاستثمارية في الخارج لبدء بيع ما بحوزتهم من الأصول الكندية.
كما أصدر الديوان الملكي السعودي أمرا يقضي بـ"إيقاف علاج المرضى في كندا، ونقلهم إلى دول أخرى حسب رغبتهم".