طالبان تقتحم "غزني" وحربها مع النظام تستعر
دخل مقاتلو طالبان اليوم الجمعة غزني كبرى مدن الولاية التي تحمل الاسم نفسه والتي تبعد أقل من مئتي كيلومتر عن العاصمة كابل، بينما تتواصل المعارك مع محاولة قوات الأمن صد الهجوم الكبير الذي أطلقته الحركة.
وقال مصدر أمني للجزيرة إن اشتباكات جرت بين القوات الحكومية ومسلحي طالبان داخل غزني.
وأضاف أن طالبان أغلقت الطريق الواصل بين العاصمة والولايات الجنوبية في ولاية وردك جنوبي كابل.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن أحد التجار ويدعى آصف بناهاي (31 عاما) قوله "لا نزال نسمع النيران من كل الاتجاهات، إن مقاتلي طالبان يجوبون المدينة وهم بالعشرات. ومبنى إدارة إعادة الإعمار تشتعل فيه النيران".
وذكر قائد الشرطة المحلية فريد أحمد مرشال أن مقاتلي طالبان هاجموا الحواجز الأمنية التي تطوق بالمدينة، موضحا أن "المعارك مستمرة مع قوات الأمن".
وأفاد حاكم الولاية عارف نوري أن مسلحي طالبان "تقدموا في المدينة وأطلقوا عددا من قذائف الهاون على المنازل" مشيرا إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى بصفوف الجنود الأفغان. وتحدث أيضا عن "جثث حوالي ثلاثين من مقاتلي طالبان على الأرض".
وأشار شهود إلى أن سحب الدخان ترتفع فوق المدينة بسبب حريق على الأقل.
من جانبه، أوضح الناطق باسم طالبان ذبيح الله مجاهد في بيان أن "هذا يندرج في إطار هجوم الربيع" الذي بدأ مطلع مايو/أيار "في عدة اتجاهات".
وقال الناطق إن "مئات المجاهدين المزودين بأسلحة ثقيلة استولوا على نقاط التفتيش ومراكز الشرطة في المدينة".
وتحيط بغزني نحو ألف قرية غالبيتها تسيطر عليها طالبان، كما أن قرب المدينة من الحدود الباكستانية يسهل تحركات مقاتلي الحركة.
وغزني ثاني عاصمة لولاية تسقط بأيدي طالبان خلال أقل من ثلاثة أشهر بعد فرح التي استعادها الجيش في وقت قصير يوم 15 مايو/أيار الماضي.