تحذير دولي: نظام الرعاية الصحية في غزة مهدد بالانهيار
أكد خبيران دوليان أن علاج آلاف الفلسطينيين الذين أصيبوا برصاص الجيش خلال مسيرات العودة الكبرى المستمرة منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر يدفع نظام الرعاية الصحية في قطاع غزة إلى الانهيار.
وفي بيان نشره موقع تابع للأمم المتحدة واستند إلى أرقام وزارة الصحة الفلسطينية قال مقرر الخاص المعني بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة ستانلي مياكل لينك، والخبير المستقل المكلف بمساعدة الدول والجهات الأخرى على حماية الحق في الصحة داينيوس بوراس إن ثمانية آلاف فلسطيني جرى إدخالهم إلى مستشفيات القطاع بعد إصابتهم خلال المسيرات التي انطلقت نهاية مارس/آذار الماضي.
وأشارا إلى أن أكثر من 3900 من هؤلاء أصيبوا بالرصاص الحي، وأن كثيرين يعانون من إصابات دائمة بما في ذلك بتر الأطراف. وندد الخبيران الدوليان بمنع مصابي غزة من الخروج لتقلي العلاج خارجها، بما في ذلك مستشفيات الضفة الغربية والقدس.
وأشارا إلى حرمان سلطات الاحتلال الإسرائيلي عشرات المصابين في غزة من تصاريح الخروج لتلقي العلاج خارج القطاع، وذكّرا إسرائيل بضرورة أن تفي بالتزاماتها في هذا المجال، مؤكدين أن منع سفر المصابين بجروح خطيرة يعد انتهاكا للحق في الصحة.
وتحدث الخبيران عن تدهور البنية الصحية في قطاع غزة، وأوضحا أن المرضى يخرجون من المستشفيات قبل الأوان لإفساح المجال لدخول مصابين جدد، مشيرين إلى تأجيل إجراء ستة آلاف عملية جراحية ونفاد الأدوية الأساسية.
وطالبا في بيانهما بتوسيع نطاق الاستجابة الدولية للاحتياجات الصحية لغزة، وأعلنا في الأثناء مطالبة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إسرائيل بإنهاء الحصار المفروض على غزة منذ سنوات طويلة.