معركة الحديدة تشتد والحوثيون متمسكون بالمطار
وحسب المصدر ذاته فإن مارتن غريفيث طلب عقد لقاء مع زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي لطرح رؤيته للحل السياسي للأزمة اليمنية.
وفي اليوم الخامس للهجوم شهد محيط مطار الحديدة قصفا متبادلا واشتباكات متقطعة، في حين قصفت جماعة الحوثي مواقع قوات الحكومة الشرعية وداعميها على طول الطريق الساحلي الغربي لليمن، حسبما أفادت مصادر في هذه القوات لوكالة الأنباء الفرنسية.
ونجحت تلك القوات في بداية الهجوم بالتقدم ميدانيا في اتجاه مطار الحديدة، لكنها اصطدمت بمقاومة شرسة من قبل الحوثيين الذين قطعوا أول أمس الجمعة الطريق الساحلي في منطقة التحيتا على بعد نحو مئة كلم جنوب مدينة الحديدة.
وقال مصدر حكومي يمني للفرنسية إن قطع الطريق في التحيتا أثر على العمليات وعلى إرسال التعزيزات لمعركة المطار.
مطار الحديدة
وحصلت الجزيرة على صور خاصة من داخل مطار الحديدة تظهر سيطرة الحوثيين عليه، وتبين الصور المطار وداخله مسلحون تابعون للجماعة.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء أمس السبت عن مصدر في القوات اليمنية وبعض السكان قولهم إن قوات برية تشمل قوات إماراتية وسودانية ويمنية تحاصر المبنى الرئيسي بالمطار لكنها لم تسيطر عليه.
وذكرت الوكالة أن القتال تسبب في إغلاق المدخل الشمالي للحديدة المؤدي إلى صنعاء، وجعل نقل البضائع من ميناء الحديدة -وهو أكبر ميناء في اليمن- إلى المناطق الجبلية أكثر صعوبة.
التدخل الفوري
في هذه الأثناء، حذرت منظمة الصحة العالمية من تأثيرات تصاعد القتال حول مدينة الحديدة اليمنية على حياة مليون وستمئة ألف شخص، في حين دعت منظمة سياج لحماية الطفولة في اليمن إلى التدخل الفوري وإنقاذ مئات الأسر.
وقال رئيس المنظمة العالمية تيدروس أدهانوم في بيان إنه مع تصاعد القتال حول الحديدة أشعر بقلق عميق حيال التأثير الذي سيتركه على حياة وصحة ورفاهية مليون وستمئة ألف شخص يعيشون في المدينة وضواحيها، وعلى شعب اليمن في نطاق أوسع.
وأضاف أن ميناء الحديدة يعد شريان الحياة الأساسي للبلاد، حيث تم عبره جلب أكثر من 70% من جميع المواد الغذائية والأدوية الأساسية وإمدادات الرعاية الصحية في البلاد.