تحذير أممي من إعادة سيناريو الغوطة في إدلب
حذرت الأمم المتحدة من إعادة سيناريو الغوطة الشرقية في محافظة إدلب (شمال غربي سوريا) التي تضم مئات الآلاف من النازحين، وذلك بعد غارات جوية أوقعت عشرات القتلى في الأيام القليلة الماضية.
وأضاف أن الأمم المتحدة قلقة من تصاعد الأعمال القتالية في إدلب، وتدعو لبذل جهود من أجل التوصل إلى حل عبر المفاوضات لتجنب ما حدث في الغوطة.
وكان مومتزيس يشير بذلك إلى الهجوم الذي شنته قوات النظام السوري وروسيا على الغوطة الشرقية بريف دمشق في فبراير/شباط الماضي، وانتهى خلال بضعة أسابيع بتهجير عشرات الآلاف من المدنيين ومقاتلي المعارضة من المنطقة التي تعرضت لتدمير على نطاق واسع.
وكانت إدلب وجهة عشرات الآلاف ممن جرى تهجيرهم من مناطق في ريف دمشق وحمص وحماة وغيرها. ووفق الأمم المتحدة، فإن عدد النازحين في سوريا بلغ خلال العام 2018 مستوى قياسيا.
غارات جديدة
ميدانيا، قال مراسل الجزيرة في سوريا إن شخصا على الأقل قتل وجرح آخرون في غارات جوية للنظام السوري على مدينة بنّش بريف إدلب. كما تسببت الغارات في دمار واسع لممتلكات المدنيين.
وكانت قوات النظام كثّفت من قصفها على مواقع مدنية في ريف إدلب خلال اليومين الماضيين، مما أدى إلى مقتل نحو 65 مدنيا بينهم أطفال ونساء.
وأمس قصفت طائرات النظام بلدات بنّش ورام حمدان وأريحا بريف إدلب مما أسفر عن مقتل 17 مدنيا -بينهم ستة أطفال- وإصابة 25 آخرون. كما تعرض مستشفى للأطفال في بلدة تفتناز للقصف مما أدى إلى توقفه عن العمل. وقبل ذلك بيومين تعرضت بلدة زردنا بريف إدلب لغارات أسفرت عن مقتل خمسين مدنيا، واتهمت المعارضة روسيا بشن تلك الغارات، الأمر الذي نفته موسكو.
ودفعت الغارات على بلدة زردنا مسلحين من المعارضة إلى مهاجمة بلدتي الفوعة وكفريا اللتين تضمان موالين للنظام السوري والمحاصرتين منذ سنوات من قبل فصائل سورية.
من جهتها قالت وكالة الأنباء السورية إن "اللجان الشعبية" بالتعاون مع الأهالي أحبطت هجوما شنته "المجموعات الإرهابية" على بلدتي كفريا والفوعة.