سيناريو التهجير بالغوطة يتكرر في القلمون الشرقي
وقالت وسائل إعلام سورية إن حافلات تقل مسلحين وعائلاتهم غادرت بلدات الرحيبة والناصرية وجيرود التي تقع في منطقة جبلية وتبعد نحو أربعين كيلومترا شمال شرق دمشق بموجب اتفاق مع الروس.
وتحدثت قناة الإخبارية السورية عن مغادرة 3200 من مسلحي المعارضة وعائلاتهم نحو الشمال السوري، مشيرة إلى أن عمليات الإجلاء من البلدات الثلاث ستتواصل ثلاثة أيام. ووفق مصادر مختلفة، فإن من أبرز الفصائل المشمولة بهذا الاتفاق جيش الإسلام وأحرار الشام وقوات الشهيد أحمد العبدو وشهداء القريتين.
وكانت مصادر للجزيرة قالت في وقت سابق إن 15 حافلة تتجهز للخروج من مدينة الرحيبة إلى نقطة التفتيش الأولى عند حاجز القطيفة في ريف دمشق، وأفادت تقارير بتجهيز أربعين حافلة لنقل المشمولين بالإجلاء إلى محافظتي حلب وإدلب، في حين توجه عشرات من المقاتلين نحو مخيم الركبان عند الحدود السورية مع الأردن والعراق.
وبحسب المصادر، فإن دفعات أخرى من مدن جيرود والناصرية وعطنة وبقية قرى القلمون الشرقي ستخرج استكمالا للاتفاق مع الجانب الروسي.
من جانبها، أكدت وكالة سانا الرسمية للأنباء بدء تنفيذ الاتفاق -الذي أعلن التوصل إليه الجمعة- والقاضي بإخراج من وصفتهم بالإرهابيين من الرحيبة وجيرود والناصرية إلى الشمال السوري. وأضافت الوكالة أن من سمتهم الإرهابيين يسلمون أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة ومستودعات ذخيرتهم قبيل إخراجهم بالحافلات.
وكانت عمليات الإجلاء الجديدة في القلمون الشرقي انطلقت بتهجير مئات من مقاتلي المعارضة وعائلاتهم من مدينة الضمير بمقتضى اتفاق مماثل ينص على خروج الرافضين للتسوية مع النظام نحو الشمال السوري.