مشكلات تؤجل تشغيل الإمارات أول مفاعلاتها النووية
تأجل مجددا افتتاح أول مفاعلات توليد الطاقة الكهربائية بالطاقة النووية في الإمارات بسبب مشاكل في التدريب، حيث لا يزال العمال المعينون يفتقرون للخبرة في هذا المجال، وفق ما نقلت وكالة رويترز عن مصدرين مطلعين.
وكان مقررا افتتاح أول المفاعلات الأربعة بموقع "براكة" (غرب أبو ظبي) العام الماضي قبل أن يتأجل تشغيله مرة أخرى إلى العام المقبل على الأقل، حسب ما أوردت الوكالة.
وامتنعت الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، وهي الجهة التنظيمية المختصة في الإمارات، عن منح رخصة تشغيل لشركة نواة للطاقة، وهي مشروع مشترك بين شركة الطاقة الكهربائية الكورية الجنوبية (كيبكو)ومؤسسة الإمارات للطاقة النووية، سيتولى تشغيل المحطة النووية التي ستكون الأولى من نوعها في العالم العربي.
وقال أحد المصدريْن متحدثا عن دوافع تأجيل تشغيل المفاعل، إنه لم يتم الالتزام بالمواعيد المقررة في الخطة، كما أن الوقت المتاح قبل التشغيل ضيق. وأضاف أن الإمارات لم يكن لديها ثقافة نووية من قبل، ويجب عليها الآن أن تطور اقتصادا نوويا كاملا حول مشروع المفاعلات النووية، موضحا أن ذلك سيستغرق وقتا.
أما المصدر الثاني فقال إن 1800 شخص عينتهم شركة نواة للطاقة لتشغيل المفاعلين واحد واثنين يفتقرون الخبرة النووية، وأضاف أن الإمارات تركز الآن على تشغيل المفاعلات الأربعة بحلول مايو/أيار 2020. يذكر أن كلفة إنشاء محطة براكة تبلغ 24.4 مليار دولار، وهي أكبر مشروع قيد الإنشاء في العالم لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية.