ميركل وخصمها شولتز يتواجهان بمناظرة تلفزيونية
وعنونت صحيفة "هاندلسبلات" هذا الأسبوع معلقة على رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي بأنها "فرصته الأخيرة" لقلب التوجه السلبي قبل انتخابات 24 سبتمبر/أيلول المقبل.
ويبقي المحافظون بزعامة المستشارة على تقدم 15 نقطة على الاشتراكيين الديمقراطيين في مختلف استطلاعات الرأي، وتشير جميع التوقعات إلى فوز ميركل بولاية رابعة لتحقق بذلك رقما قياسيا من حيث مدة بقائها في السلطة بألمانيا ما بعد الحرب.
وأقر توماس أوبرمان، وهو أحد قادة الحزب الاشتراكي الديمقراطي، بأن "المهم بالنسبة لنا هو تقليص الفارق، ومبارزة الأحد ستلعب دورا كبيرا" بهذا الشأن.
"رجل الشعب"
وستستمر مناظرة مساء غد الأحد ساعة ونصف الساعة وتنقلها الشبكات التلفزيونية الأربع الكبرى، وستكون الوحيدة خلال الحملة الانتخابية حيث يتوقع أن يتابعها ما لا يقل عن عشرين مليون مشاهد أي ثلث الناخبين.
وفي مواجهة ميركل، يعرّف رئيس البرلمان الأوروبي السابق عن نفسه بأنه "رجل الشعب" ويبدي حرارة وحفاوة ويحرص على التذكير دائما بأنه مدمن خمر سابق أقلع عن إدمانه وبدأ حياته المهنية كبائع كتب.
غير أن المستشارة باتت معتادة على مواجهة المنافسة والمعارضة، وتبقى متمسكة بإستراتيجيتها القاضية بالحفاظ على هدوئها في وجه المصاعب والتركيز على حصيلتها منذ وصولها السلطة عام 2005، مع تحقيق نسبة بطالة متدنية تاريخية في البلاد.
وبعدما شكلت مسألة الهجرة خطرا عليها إثر تدفق أكثر من مليون طالب لجوء عامي 2015 و2016، تراجعت القضية إلى المرتبة الثانية بين اهتمامات الناخبين الألمان.
وأظهر استطلاع للرأي أن 64% من الألمان يعتقدون أن ميركل ستخرج منتصرة من مناظرة الأحد.