بوتين يحذر من صراع واسع بشبه الجزيرة الكورية
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الوضع في شبه الجزيرة الكورية بات قريبا من نزاع واسع النطاق، مشيرا إلى أنه يجب حل قضايا المنطقة عبر الحوار وبلا شروط مسبقة. ولفت بوتين إلى أنه من الخطأ محاولة الضغط على بيونغ يونغ لوقف برنامجها للصواريخ النووية.
وأضاف أن التعويل على إمكانية وقف برامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية عبر الضغط فقط على بيونغ يانغ "خاطئ ولا آفاق له"، وأنه من الضروري حل قضايا المنطقة بالحوار المباشر بين كافة الأطراف المعنية دون طرح شروط مسبقة، معتبرا أن الاستفزازات والضغط والخطاب العسكري لن يؤدي إلى أي شيء.
وتعكف كوريا الشمالية على تطوير صواريخ مزودة برؤوس نووية قادرة على ضرب الولايات المتحدة، وهددت مؤخرا بإسقاط صواريخ قرب جزيرة غوام الأميركية الواقعة في المحيط الهادي.
خارطة روسية صينية
وكشف بوتين عن وجود خارطة روسية صينية لتسوية الأزمة في شبه الجزيرة الكورية هدفها تخفيض حدة التوتر تدريجيا، وإنشاء آلية للسلام والأمن الدائمين في المنطقة. وتشمل الخارطة وقف بيونغ يانغ للعمل في برنامجها الصاروخي مقابل وقف الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية إجراء مناورات عسكرية كبيرة.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن على واشنطن لا بيونغ يونغ أخذ زمام المبادرة لنزع فتيل التوتر عبر الحوار، مضيفا في حديث أمام طلبة بموسكو أنه يشعر بأن الأحداث تتجه نحو حرب ربما تؤدي -في حال وقوعها- إلى سقوط أعداد كبيرة من القتلى في اليابان وكوريا الجنوبية.
وأضاف "إذا أردنا تجنب وقوع حرب فإن الخطوة الأولى يجب أن تأتي من الطرف الأذكى والأقوى"، موضحا أنه يشير إلى الولايات المتحدة. وقال لافروف إن روسيا تعمل من وراء الكواليس، وتعلم أن لواشنطن قناة خلفية تتواصل عبرها مع بيونغ يانغ، معبرا عن أمله في أن تساعد تلك القناة الجانبين على عدم التصعيد.
وكانت كوريا الشمالية أطلقت الثلاثاء الماضي صاروخا بالستيا حلق فوق اليابان، معلنة أن تجربتها الصاروخية بمثابة خطوة أولى ضمن عملية عسكرية لها في المحيط الهادي.
وتجاهلت بيونغ يانغ إدانة مجلس الأمن الدولي للتجربة الصاروخية، وقالت إن إطلاق الصاروخ جاء ردا على التدريبات العسكرية التي تجريها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.