ضغوط لحل أزمة الروهينغا وزعيمة ميانمار تدين الانتهاكات
دانت مستشارة ميانمار أونغ سان سو تشي اليوم الثلاثاء كل انتهاكات حقوق الإنسان في إقليم أراكان شمالي البلاد، في حين تكثفت الضغوط الدولية الرامية لحل أزمة الروهينغا.
وقالت إنها تدين كل انتهاكات حقوق الإنسان في ولاية أراكان التي تقطنها أقلية الروهينغا المسلمة. وتعهدت بمحاسبة مرتكبي هذه الانتهاكات وفق القانون.
جاء ذلك في أول خطاب تلقيه أونغ سان منذ أن بدأ جيش ميانمار حملته ضد أقلية الروهينغا في 25 أغسطس/آب الماضي إثر اتهام مسلحين من هذه الأقلية بمهاجمة مراكز لقوات الأمن.
وقد أجبرت حملة الجيش العسكرية أكثر من 410 آلاف روهينغي على الفرار إلى بنغلاديش، حيث يواجهون ظروفا بالغة الصعوبة.
ومن جانبه، قال مستشار الأمن القومي بميانمار ثونغ تون إن مسلمي الروهينغا الذين فروا إلى بنغلاديش سيتمكنون من العودة.
وأوضح "سنتأكد من أن جميع من غادروا منازلهم بوسعهم العودة إليها لكن يتعين علينا بحث هذه العملية".
وأضاف "نريد التأكد من أن كل من يحتاج إلى مساعدة إنسانية يحصل عليها دون تمييز. هذا أحد الأمور التي اتفقنا عليها".
وفي وقت سابق، هددت بريطانيا وقوى دولية باتخاذ إجراءات ضد ميانمار في حال لم تتحرك أونغ سان لإنهاء حملة الجيش ضد أقلية الروهينغا المسلمة.
وعلى هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، دعا وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون إلى اجتماع وزاري حضره ممثلون من من بنغلاديش وإندونيسيا وتركيا وأستراليا وكندا والسويد والدانمارك والولايات المتحدة.
وصمة عار
وقال جونسون إن العنف في ولاية أراكان "وصمة عار على سمعة البلاد" -التي لم يمض وقت طويل على تحولها إلى الحكم الديمقراطي.
وأضاف "لهذا السبب على بورما (ميانمار) ألا تتفاجأ إن وجدت نفسها تحت التدقيق الدولي وعلى جدول أعمال مجلس الأمن". يجب على هذه الانتهاكات أن تتوقف".
من جانبها، وصفت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة نكي هيلي اجتماع الاثنين بأنه مثمر، لكنها حذرت من عدم إحراز تقدم على الأرض.
وأضافت أن الولايات المتحدة مستمرة في حث حكومة ميانمار على إنهاء العمليات العسكرية، وتأمين ممرات إنسانية، والالتزام بالمساعدة على العودة الآمنة للمدنيين إلى منازلهم.
وقالت هيلي في بيان إن أبناء الروهينغا يواجهون خطر التعرض للهجوم أو القتل "كما لا تصل المساعدات الإنسانية إلى الأشخاص الذين يحتاجون إليها ولا يزال المدنيون الأبرياء يفرون عبر الحدود إلى بنغلاديش".
يذكر أن زعيمة ميانمار الحائزة على جائزة نوبل للسلام تتعرض لسيل من الانتقادات على الساحة الدولية بسبب صمتها بشأن قمع الروهينغا.