لافروف يدعو واشنطن للتنسيق واحترام وحدة سوريا
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن على واشنطن التنسيق مع موسكو واحترام وحدة الأراضي السورية، وذلك بعد إسقاط الولايات المتحدة مقاتلة تابعة لقوات النظام السوري أمس بريف الرقة الجنوبي.
وشدد لافروف على ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها بشكل كامل وذلك وفقا لما ينص عليه قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 وغيره من الوثائق الأممية حسب قوله، مؤكدا أن على واشنطن أن تتفادى الأعمال الأحادية هناك.
وأضاف لافروف في مؤتمر صحفي في أعقاب اجتماع وزراء خارجية دول "بريكس" في بكين أن موسكو تدعو واشنطن وغيرها ممن لهم قوات ومستشارون عسكريون على الأرض في سوريا إلى التنسيق، واعتبر أن مناطق تخفيض التصعيد هي خيار من الخيارات المحتملة للمضي قدما إلى الأمام بشكل مشترك.
وأعلن لافروف كذلك بدء جولة جديدة من مفاوضات السلام السورية في العاصمة الكزاخية أستانا في العاشر من يوليو/تموز القادم.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية قد قالت إن طائرة حربية سورية من طراز سوخوي 22 ألقت قنابل قرب مواقع لقوات سوريا الديمقراطية جنوب مدينة الطبقة فقامت طائرات حربية أميركية بالرد عليها وأسقطتها.
وأشار البنتاغون إلى أنه كان على اتصال بالقوات الروسية في المنطقة وحاول الحصول على وساطة للحد من عملية التصعيد، مضيفا أن واشنطن لا تسعى لمواجهة النظام السوري، وإنما توجد في المنطقة ضمن حربها على تنظيم الدولة الإسلامية.
وبشأن ملابسات الحادث قال مراسل الجزيرة في غازي عنتاب أحمد العساف إن الأحداث بدأت بهجوم من قوات النظام في ريف الرقة الجنوبي نجحت خلاله بالسيطرة على قرية جعيدين الواقعة جنوبي مدينة الطبقة، وهي منطقة كانت تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية التي تمثل وحدات حماية الشعب الكردية العنصر الرئيسي فيها.
وأضاف المراسل أن اشتباكات وقعت بين الجانبين، وترددت أنباء عن أسر خمسة من مقاتلي الأكراد، وأعقب ذلك قيام الطائرات الأميركية بإسقاط الطائرة السورية.