العمال الأجانب بلبنان يطالبون بمزيد من الحقوق
خرج عمال أجانب في لبنان إلى الشوارع للاحتجاج على أوضاعهم المعيشية الصعبة، وطالبوا بحمايتهم عبر إخضاعهم لقانون العمل، وناشدوا الحكومة إلغاء نظام الكفالة.
وتقول منظمة العمل الدولية إن لبنان يستضيف أكثر من مئتي ألف عامل وعاملة من الأجانب في المنازل.
ويتم توظيف العمال الأجانب في لبنان حاليا وفقا لنظام الكفالة الذي يلزم العامل بصاحب عمل واحد ويجعله عرضة لاعتداءاته.
وقالت عاملة منزلية إثيوبية تدعى بانشي، وهي محاطة بلافتات ورايات، "نستحق احترام اللبنانيين ونستحق أن نُعامل كبشر، نهتم بالأُسر وبأطفالهم ولا نلقى الاحترام".
وتقول منظمة هيومن رايتس ووتش إن بعض العاملات جرى ترحيلهن لإنجابهن أطفالا أثناء وجودهن في لبنان.
وأضافت المنظمة الحقوقية إن لبنان رحّل 21 عاملة منزلية على الأقل مع أطفالهن منذ صيف 2016، وكثير منهن من سريلانكا.
ودعا الباحث في فرع هيومن رايتس ووتش في بيروت بسام خواجة الأمن العام والوكالة اللبنانية المسؤولة عن الهجرة إلى وقف العقاب الظالم للعاملات الأجنبيات اللائي ينجبن أطفالا.
وقال خواجة "الأمن العام في حاجة لوقف ترحيل النساء لإنجابهن أطفالا في البلد، ويجب ألا يعاقبن لمحاولتهن تكوين أُسر هنا؛ فبعض النساء يعشن هنا من عشرين إلى ثلاثين عاما، وبعضهن -من اللائي تحدثت معهن- أتين إلى لبنان أيام الحرب الأهلية، ويعملن هنا منذ ذلك الحين؛ أطفالهن نشؤوا هنا، وتتسبب عمليات الترحيل في تمزيق الأُسر".
ومعظم العمال الأجانب في لبنان من دول آسيوية وأفريقية، ويعيش كثيرون منهم في البلاد منذ عشرات السنين، وكثير منهم نساء يعملن في البيوت خادمات ويفعلن كل شيء من الأعمال المنزلية الثقيلة وحتى مجالسة الأطفال ومساعدتهم في إعداد الواجبات المدرسية.
وتقول منظمة العمل الدولية إن أكثر من 80% من العاملين في البيوت في العالم، الذين يقدر عددهم بنحو 53 مليون نسمة، من النساء.