شباب الكويت عائدون للتجنيد الإلزامي
سمر الشدياق-الكويت
ووفق القانون فإن المشمولين بأداء الخدمة الوطنية العسكرية هم المواطنون من مواليد 10 مايو/أيار 1999 وما بعده، وبالتالي يعفى من تجاوز هذا العمر من أدائها.
وقال مراقبون إن الأوضاع السياسية الحرجة التي تمر بها المنطقة في ظل نقص القوى البشرية في دول مجلس التعاون الخليجي فرضت إعادة التجنيد الإلزامي في الكويت.
بعد إنساني
وأكد الشليمي في حديث للجزيرة نت على الحاجة لتجنيد يحاكي البعد الإنساني للشباب ويختلف عن ذلك التقليدي القائم على إعطاء الأوامر.
وأضاف أن على الدولة رفع معنويات الشباب من خلال حملات توعية تشجيعية تسير بالتوازي مع تعامل قادة محترفين مع المجندين.
وأعرب الشليمي عن رجائه بـ"الابتعاد عن المحسوبية " في تطبيق الخدمة العسكرية، "فالجميع سواسية ويجب أن لا يكون هناك أي تمييز بين الشباب الكويتيين في خدمة وطنهم".
وتحدث الشليمي عن حماسة الشباب للالتحاق بالخدمة التي قال إنها ستقرب المسافة بين جميع أبناء المجتمع، مستندا إلى إحدى الدراسات التي بينت أن 68% من الشباب أبدوا حماسة للالتحاق بالتجنيد الإلزامي.
حماية الوطن
وقال الشاب حسين القلاف إن التجنيد شرف كبير لشباب الكويت ويمنحهم القوة والشجاعة والانضباط، فهم الذين يجب أن يحملوا لواء حماية الوطن والدفاع عنه.
ويؤيده في الرأي زميله برجس العازمي، الذي قال إن التجنيد يجعل الشباب أكثر صلابة وتحملا للمسؤولية، ويصنع من المجندين رجالا أقوياء يستطيعون الدفاع عن البلاد.
الخدمة الوطنية العسكرية تعود في الكويت بعد توقف دام أكثر من 16 عاما. وحدد القانون مدتها باثني عشر شهرا تشمل فترة تدريب عسكري لمدة أربعة أشهر، وفترة خدمة لمدة ثمانية أشهر، وفي حال عدم اجتياز فترة التدريب العسكري بنجاح تكون مدة الخدمة العاملة 15 شهرا.
ووجب على كل مجند أداء الخدمة الاحتياطية لثلاثين يوما في السنة مدة عشر سنوات أو حتى بلوغ الخامسة والأربعين.
ووفقا لأحكام القانون، يشترط تقديم شهادة أداء الخدمة العاملة أو تأجيلها أو الاستثناء أو الإعفاء منها للتعيين في أي من الوظائف الحكومية أو غير الحكومية، أو منح ترخيص بمزاولة مهنة حرة، مع العلم أن الأولوية في التعيين لمن أدى الخدمة العامة.