أردوغان بالخرطوم لتعزيز العلاقات مع السودان

أقام الرئيس السوداني عمر البشير مراسم استقبالٍ رسمية لنظيره التركي رجب طيب أردوغان، وهو أول رئيس تركي يزور السودان منذ استقلاله في 1956
البشير وأردوغان سيوقعان اتفاقية تعاون إستراتيجي بين بلديهما، كما سيوقع الطرفان اتفاقيات اقتصادية (الأناضول)

بدأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأحد زيارة رسمية للسودان تستمر ثلاثة أيام هي الأولى لرئيس تركي منذ استقلال السودان عام 1956.

وفي مطار الخرطوم، كان الرئيس السوداني عمر البشير في استقبال أردوغان الذي يزور السودان في إطار جولة أفريقية تقوده أيضا إلى تشاد وتونس، ولاحقا عقد الرئيسان محادثات في القصر الجمهوري.

وفي تصريحات قبيل وصوله إلى الخرطوم، قال أردوغان إن تركيا لن تنسى وقوف السودان حكومة وشعبا إلى جانبها عقب المحاولة الانقلابية التي تعرضت لها منتصف يوليو/تموز 2016.

وثمّن أردوغان مشاركة البشير في قمة التعاون الإسلامي التي انعقدت في إسطنبول بشأن القدس الأسبوع الماضي. ويضم الوفد المرافق للرئيس التركي أكثر من مئتين من رجال الأعمال، بالإضافة إلى وزراء الخارجية والمالية والاقتصاد والثروة الحيوانية وقائد أركان الجيش خلوصي أكار.

ويُجري أردوغان والبشير محادثات اليوم في القصر الجمهوري بالخرطوم، وسيوقع البلدان 12 اتفاقية تشمل مجالات الزراعة والنفط والتعدين والبنية التحتية والصناعات، بالإضافة إلى اتفاقية شاملة وُصفت بأنها اتفاقية تعاون إستراتيجي.

وقال مسؤولون سودانيون إنه من المقرر أن يرتفع حجم الاستثمارات التركية والتبادل التجاري إلى أكثر من سبعة مليارات دولار عقب هذه الزيارة.

من جهته، قال مراسل الجزيرة أحمد الرهيد إن الرئيس التركي حظي باستقبال رسمي وشعبي، وإن الرئيسين سيوقعان اتفاقية التعاون الإستراتيجي، مشيرا إلى أن معظم الاتفاقيات الأخرى التي توقع اليوم وغدا ذات طابع اقتصادي تغطي الزارعة والتعدين والاستثمار والصناعة.

وأضاف أن زيارة أردوغان توصف في السودان بالتاريخية، وبأنها تتويج للعلاقة السياسية بين البلدين التي توطدت في الفترة الأخيرة، وهو ما يدفع متابعين إلى القول إنه ربما حان الوقت كي يستفيد السودان من تجربة تركيا العضو في مجموعة العشرين.

وقال مراسل الجزيرة إن الرئيس التركي سيلقي في وقت لاحق اليوم خطابا في البرلمان السوداني عقب المحادثات مع نظيره السوداني، وغدا يزور أردوغان ولاية البحر الأحمر لافتتاح منشآت تعود للعهد العثماني رممتها تركيا.

المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول