مرور عام على اعتقال السلطات المصرية الزميل محمود حسين
وجددت السلطات القضائية المصرية في 14 ديسمبر/كانون الأول الجاري حبس محمود حسين لمدة ٤٥ يوما إضافية، للمرة العاشرة على التوالي.
وكانت السلطات قد احتجزت حسين في مطار القاهرة الدولي لأكثر من 15 ساعة، قبل أن تطلق سراحه بمقر مباحث أمن الدولة بالجيزة لعدة ساعات. وتم اصطحابه بعد ذلك مقيدا إلى المنزل، واقتياده لجهة غير معلومة، علاوة على اعتقال شقيقيه.
ومنذ اليوم الأول لاعتقاله، أصدرت شبكة الجزيرة الإعلامية بيانات تستنكر اعتقاله وإبقاءه في السجن دون توجيه أي اتهام رسمي له.
ومع مطالبتها بالإفراج عن الزميل محمود، استنكرت الشبكة الاتهامات الموجهة إليه، وحذرت من تعريضه للتعذيب وحرمانه من حقوقه، وحمّلت السلطات المصرية المسؤولية الكاملة عن سلامته.
وخلال عام من الاعتقال، تعرض الزميل حسين لكسر مضاعف بيده اليسرى بتاريخ 13 يونيو/حزيران 2017، وحرم من تلقي العلاج اللازم فيما حذرت أسرته من تدهور حالته الصحية.
زنزانة انفرادية
كما تم وضعه بزنزانة انفرادية دون وجه حق، ومنعت عنه الزيارة في انتهاك واضح لحقوقه كمعتقل.
وضمن جهودها المتواصلة لإطلاق سراحه، تنظم شبكة الجزيرة الإعلامية الأربعاء وقفة تضامنية بمقر قناة الجزيرة في العاصمة القطرية الدوحة في ذكرى مرور عام على اعتقال الزميل حسين لتسليط الضوء على قضيته.
محمود حسين.. "أسير" الكيدية
|
وتعمدت السلطات المصرية تجاهل مناشدات المنظمات الحقوقية والإعلامية لإطلاق سراحه.
جدير ذكره أن الزميل محمود حسين التحق رسميا بقناة الجزيرة في أواخر 2010 حيث عمل منتجا ثم مراسلا في مكتبها بالقاهرة، علما بأنه كان قد عمل خلال السنوات السابقة مراسلا متعاونا مع موقع الجزيرة نت.
وشارك محمود في تغطية الأحداث التي شهدتها مصر ابتداء من 25 يناير/كانون الثاني 2011 وما بعدها، واستمر في عمله حتى أغلقت السلطات المصرية مكتب الجزيرة بالقاهرة منتصف 2013، فانتقل إلى العمل بمقر القناة في الدوحة منتجا بقسم المراسلين.