170 محتجزا يواصلون إضرابهم بسجن إماراتي بعدن
وأوضح المرصد الأورومتوسطي السبت أن المعتقلين احتجزوا بشكل تعسفي من دون أي تهمة في السجن المذكور الذي يتألف من ستين زنزانة.
ويعيش هؤلاء المعتقلون ظروفا قاسية بسبب ممارسات غير إنسانية تعرضوا لها منذ نحو 18 شهرا من احتجازهم ما دفعهم إلى الإضراب عن الطعام.
وحذر المرصد في بيان صحفي من تعرض المحتجزين في سجن "بئر أحمد" لـ "أشد أساليب الترهيب والتعذيب النفسي والجسدي" مشيرا إلى استمرار إضرابهم دون أي تعاط إيجابي من السلطات الإماراتية التي تشرف على السجن.
وذكر المرصد الأورومتوسطي أن معظم المحتجزين في سجن "بئر أحمد" من السياسيين والمدنيين فضلا عن بعض المقاتلين، وغالبيتهم من مدينتي تعز والبيضاء، وقلة منهم من صنعاء، ويتم احتجازهم من دون محاكمة أو مراقبة سواء دولية أو محلية لتحديد ظروف الاعتقال.
وعبر المرصد -الذي يتخذ من جنيف مقرا رئيسا له- عن قلقه البالغ إزاء التداعيات الخطيرة لتدهور الأوضاع الأمنية في محافظة عدن سواء على إثر تصاعد عمليات التصفية الجسدية مؤخرا أو إضراب المحتجزين.
مخالفة صريحة
ولا تسمح السلطات الإماراتية المشرفة على السجن لأي كان بمن في ذلك الهيئات التابعة لـ الأمم المتحدة بزيارة المعتقلين، وهو ما اعتبره المرصد الأورومتوسطي "مخالفة صريحة لـ القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان التي تكفل حق السجناء في معرفة أسباب احتجازهم وأن يتمكنوا من مقابلة محامٍ والطعن في احتجازهم أمام قضاء نزيه".
وطالب المرصد دول التحالف العربي بضرورة وضع حد للانتهاكات القمعية الحاصلة بحق المحتجزين بالسجون في اليمن، واتخاذ إجراءات عملية عاجلة لضمان سلامتهم وسرعة الإفراج عنهم ووقف الاعتداءات التعسفية الحاصلة بحقهم.
وأكد المستشار القانوني للمرصد إحسان عادل مسؤولية الإمارات ودول التحالف العربي في معاملة جميع السجناء في اليمن معاملة إنسانية واحترام كرامتهم، فضلا عن عرضهم أمام قضاء نزيه والإفراج عن ما لا تتوفر اتهامات مثبتة بحقه.
وقبل أسبوعين، نظمت أمهات المخفين قسرا والمعتقلين في سجون العاصمة اليمنية المؤقتة عدن وقفة احتجاجية أمام مبنى المجمع القضائي، وذلك للمطالبة بتفعيل أعمال المحاكم والنيابات، وسرعة البت في قضايا أبنائهن، والإفراج عمن لم يُدانوا منهم.
وقالت الأمهات إن هناك سجونا ومعتقلات سرية في المدينة خارج سلطة الحكومة الشرعية تديرها أجهزة الأمن والحزام الأمني وقوات التحالف العربي، وتستخدم للتعذيب.