تونس تنقذ 98 مهاجرا من الغرق وتحبط هجرة 43
تمكنت قوات خفر السواحل التونسية في وقت متأخر مساء السبت من إنقاذ 98 مهاجرا كانوا يبحرون خلسة باتجاه أوروبا عندما كان مركبهم يغرق، في وقت أعلنت البحرية إحباط هجرة 43 آخرين على متن أربع قوارب قبالة سواحل جرجيس.
وقال العميد خليفة الشيباني الناطق باسم الحرس الوطني إن "الحرس البحري أنقذ 98 مهاجرا تونسيا قبالة سواحل قرقنة بعد أن بدأت مياه البحر تتسرب إلى داخل المركب، فتم نقلهم على متن الخافرات التابعة للحرس الوطني، في حين غرق المركب".
وفي بيان منفصل، ذكر الجيش أنه تمكن من إيقاف 43 مهاجرا قبالة سواحل جرجيس كانوا على متن أربعة قوارب.
وزادت محاولات الإبحار من السواحل التونسية بعد أن شددت جماعة مسلحة الرقابة على السواحل الليبية مما أدى إلى انخفاض مفاجئ في محاولات الهجرة غير النظامية انطلاقا من السواحل الليبية طوال الشهرين الماضيين.
وقبل أيام، أظهرت بيانات رسمية أن قوات خفر السواحل التونسية أحبطت -خلال سبتمبر/أيلول 2017- وصول نحو 550 مهاجرا تونسيا وأفريقيا إلى السواحل الأوروبية أي بارتفاع بنحو ثلاث مرات مقارنة بأغسطس/آب من نفس العام، وقد أشارت بيانات رسمية إلى أن القوات البحرية أحبطت وصول نحو 170 مهاجرا.
وتنطلق هذه الرحلات السرية من عدد من المناطق الساحلية من بينها هرقلة وصفاقس وبنزرت وجرجيس.
وحظي الانتقال الديمقراطي في تونس بإشادة واسعة وكان سلسا، ولكن كل الحكومات التي تعاقبت بعد ثورة 2011 فشلت في تحقيق انتعاش اقتصادي وتوفير فرص عمل لمئات آلاف الشبان العاطلين مما يدفع بعضهم إلى الهجرة غير النظامية إلى أوروبا للبحث عن عمل.