إجراءات انتقامية إسرائيلية بعد عملية القدس
فرضت السلطات الإسرائيلية إجراءات انتقامية بحق عائلة الشهيد فادي القنبر منفذ عملية دعس جنود إسرائيليين في القدس الغربية المحتلة اليوم تسببت بمقتل أربعة جنود وإصابة 17 آخرين في واحدة من كبرى عمليات الدعس منذ أكثر من عام.، وقد باركت فصائل فلسطينية العملية.
وقرر المجلس الإسرائيلي الأمني المصغر من ضمن الإجراءات الانتقامية هدمُ بيت المنفذ، واعتقالُ كل من أبدى فرحه أو تعاطفه معه، إضافة إلى اعتقال كل من يَـثبت دعمه لتنظيم الدولة.كما قرر عدم تسليم جثمان منفذ العملية إلى ذويه، ودفنه في مقابر الأرقام. وكانت قوات الاحتلال اعتقلت والد الشهيد وشقيقه بعد العملية.
وفي هذا الإطار قال وزير الأمن الداخلي جلعاد إردان إن السلطات الإسرائيلية لن تسمح لعائلة منفذ العملية بإقامة جنازة أو فتح بيت عزاء له، وأضاف أن دفنه سيتم من قبل قوات الأمن في موقع لا تستطيع عائلته الوصول إليه.
وأظهرت صور من كاميرا مراقبة أن سائق الشاحنة حاول دعس المصابين من الجنود ثانية قبل أن يطلق عليه إسرائيليون مسلحون النار ويقتلوه في المكان نفسه.
كما أظهرت الصور فرار عشرات الجنود الإسرائيليين الذين كانوا على بعد أمتار من مكان الدعس، وكان هؤلاء الجنود ضمن رحلة منظمة للتعرف على مواقع في مدينة القدس. والقتلى هم جندي وثلاث مجندات، ومن بين الجرحى حالات خطيرة، وفق مصادر إسرائيلية.
وتفقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه أفيغدور ليبرمان موقع العملية، وقال نتنياهو إن المؤشرات المتوفرة تدل على أن المنفذ مؤيد لتنظيم الدولة الإسلامية، وإن ما وقع في القدس الغربية يشبه عمليتي الدعس في برلين ونيس العام الماضي، اللتين تبناهما تنظيم الدولة.
وتحدث نتنياهو عن إجراءات أمنية من بينها غلق جبل المكبر، وفي وقت سابق اليوم، وقبل ذلك رفعت السلطات الإسرائيلية درجة التأهب الأمني في القدس عقب العملية.
رد طبيعي
وباركت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عملية الدعس. وقالت إن هذه العملية تأتي في سياق الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته في حق الشعب الفلسطيني.
وأضافت الحركة أن العملية هي أيضا نتيجة طبيعية للسياسات الإسرائيلية العدوانية تجاه أهالي مدينة القدس والمسجد الأقصى. وقال المتحدث باسمها فوزي برهوم إنها تأتي في سياق الرد الطبيعي على جرائم إسرائيل وانتهاكاتها بحق الشعب الفلسطيني.
كما وصف القيادي في حماس مشير المصري عملية القدس الغربية المحتلة بأنها رد طبيعي على جرائم الاحتلال، وتأكيد على استمرار انتفاضة القدس. بدوره وصف المتحدث باسم الحركة عبد اللطيف القانون العملية بالبطولية.
من جهتها أشادت حركة الجهاد الإسلامي بالعملية ووصفتها بالبطولية، وقال المتحدث باسمها داود شهاب إنها رد طبيعي على جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، كما صدر موقف مماثل عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
يذكر أن عمليات ومحاولات الدعس والطعن بدأت منذ أكتوبر/تشرين الأول 2015 ردا على الاستهداف المتكرر للمسجد الأقصى، وقتل في هذه العمليات ما يقرب من 40 إسرائيليا، في حين استشهد في المقابل نحو 230 فلسطينيا.