القوات العراقية تقتحم حييْن بالموصل وسط معارك ضارية
قالت القوات العراقية إنها استعادت اليوم الثلاثاء حييْن شرقي مدينة الموصل، بيد أنها أقرت بضراوة القتال المستمر مع تنظيم الدولة الإسلامية الذي تحدث من جهته عن مقتل أكثر من عشرين مدنيا في غارات للتحالف الدولي.
من جهة أخرى، ذكرت مصادر عسكرية أن القوات العراقية تتقدم ببطء وحذر لتجنب الوقوع في كمائن قد يكون تنظيم الدولة أعدها لإيقاع أكبر خسائر في صفوف القوات المهاجمة.
وقال مراسل الجزيرة أمير فندي إن المعارك لا تزال مستمرة في الحيين اللذين دخلتهما القوات العراقية في إطار هجوم من عدة محاور بدعم من طيران التحالف الدولي ومن مدفعية الجيش الأميركي.
وأضاف أن قصفا من قبل التحالف الدولي والجيش الأميركي رافق تقدم القوات العراقية بالمنطقة الصناعية التي تقع وسط الساحل الأيسر من الموصل، وهي خالية من السكان. ويعتقد أن تنظيم الدولة يُعد عربات مفخخة بهذه المنطقة. ويأتي هجوم القوات العراقية على مناطق جديدة خاضعة لتنظيم الدولة بعد أيام من سيطرتها على حييْ الكرامة والقدس شرقي الموصل.
وبالتقدم الجديد، تزيد تلك القوات نطاق سيطرتها إلى أكثر من ثلث القسم الشرقي من الموصل. وكانت القوات العراقية قد بدأت قبل أيام ما أسمته المرحلة الثانية من معركة الموصل التي بدأت يوم 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
خسائر بشرية
وتعرضت القوات العراقية خلال تقدمها اليوم لخسائر بشرية، حيث أفادت مصادر للجزيرة بمقتل قائد كتيبة الصواريخ بفرقة الرد السريع في حي الميثاق.
من ناحية أخرى، أفادت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة بمقتل 11 فردا من القوات العراقية وتدمير عربة همر خلال اشتباكات معها قرب مشروع مياه حي الميثاق.
كما أفادت الوكالة نفسها بمقتل 22 مدنيا وإصابة 29 آخرين في غارات أميركية على أحياء خاضعة للتنظيم بينها حي مشيرفة في الأطراف الغربية للمدينة. وكان طيران التحالف دمر الجسور الخمسة التي تصل جانبيْ ضفة نهر الفرات لمنع تنظيم الدولة من استخدامها، وتسبب ذلك في معاناة للسكان.
ميدانيا أيضا، قالت مصادر عراقية إن مسلحين من تنظيم الدولة هاجموا الليلة الماضية حقليْ عجيل وعلاس في منطقة جبال حمرين شرقي محافظة صلاح الدين، وتحدثت المصادر نفسها عن إحباط الهجوم بعد اشتباكات أصيب فيها خمسة شرطيين.
وكان مسلحون من التنظيم يرتدون سترات ناسفة هاجموا مساء أمس مقريْن للشرطة في مدينة سامراء التابعة لمحافظة صلاح الدين مما أسفر عن مقتل سبعة من عناصر الأمن، وقتل المهاجمون الثلاثة.
وتحدثت وكالة أعماق عن مقتل عشرات من الشرطة ومليشيا الحشد الشعبي في الهجوم. وتم فرض حظر التجول في سامراء وأيضا في بلدتي الدجيل وبلد. ولكن تم رفعه اليوم، وفق مصادر عراقية.