قتلى للقوات العراقية بالقيارة وقتال عنيف بالخالدية

قوات عراقية دخلت بلدة القيارة وتخوض حرب شوارع مع تنظيم الدولة

قتل عشرون من القوات العراقية وأصيب العشرات بتفجير أربع عربات ملغمة لتنظيم الدولة الإسلامية ببلدة القيارة جنوب الموصل شمالي العراق بعدما أعلنت القوات العراقية دخولها القيارة، بينما اندلعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين في جزيرة الخالدية شمال شرقي الرمادي غربي البلاد.

وذكرت مصادر مقربة من تنظيم الدولة أن انتحاريين في صفوف التنظيم فجروا عربات ملغمة فقتلوا وأصابوا العشرات من القوات العراقية.

وقالت مصادر أمنية عراقية إن القوات الأمنية تمكنت من دخول ناحية القيارة واستعادة بعض الأحياء الجنوبية منها، بعد مواجهات أدت إلى مقتل عدد من أفراد تنظيم الدولة، وذلك ضمن عملية واسعة لاستعادة المدينة بدأت اليوم.

وأشارت المصادر نفسها إلى أن تنظيم الدولة انسحب من عدة أحياء ويتمركز حاليا وسط القيارة بسبب الغارات المكثفة لطائرات التحالف الدولي. وكانت مصادر عسكرية بقيادة عمليات نينوى قد قالت إن قوات عراقية دخلت مركز ناحية القيارة، وتخوض حرب شوارع في محاولة لاستعادة السيطرة عليها.

تنسيق ودعم
وصرح المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب العراقي صباح النعمان بأن معركة السيطرة على القيارة بدأت بتنسيق عالٍ ودعم جوي من طائرات التحالف الدولي.

وذكر مراسل الجزيرة في أربيل ناصر شديد أن الهجوم على القيارة يجري من المحورين الجنوبي والجنوبي الغربي، وتشارك فيه أربع وحدات من جهاز مكافحة الإرهاب، إضافة إلى الجيش.

وقال المراسل إن القوات العراقية تهاجم من ناحية مصفاة القيارة، وإذا استطاعت السيطرة على المصفاة ومنها إلى مركز الناحية شمال المصفاة فستحكم بغداد سيطرتها على المدخل الجنوبي لمدينة الموصل على بعد ستين كلم جنوب المدينة، وهي المعقل الرئيسي لتنظيم الدولة بالعراق.

undefined

قتال بالخالدية
في محافظة الأنبار، قالت مصادر عسكرية بمدينة الرمادي مركز المحافظة إن قوات عراقية مدعومة بمليشيات الحشد الشعبي ما زالت تخوض قتالا عنيفا في منطقة جزيرة الخالدية شمال شرقي الرمادي في محاولة لاستعادتها من سيطرة التنظيم.

وأشار مصادر أمنية إلى أن 11 من تنظيم الدولة وستة من مليشيا الحشد والشرطة قتلوا وأصيب ثمانية آخرون من الشرطة والمليشيات في اشتباكات بين الطرفين بجزيرة الخالدية.

وقالت المصادر إن القوات العراقية تواجه مقاومة تحول دون تمكنها من إعلان استعادة كامل منطقة الخالدية. وأضافت المصادر أن تكتيك حفر الخنادق الذى يتبعه التنظيم أربك القوات العراقية وأوقع خسائر كبيرة فيها، وكان سببا في إطالة أمد هذه المعركة، وإفشال كل المحاولات التي قامت بها حتى الآن في إحكام السيطرة على المنطقة.

وأضافت المصادر أن القوات العراقية تواجه صعوبة في اقتحام مناطق البو كنعان والكرطان والبوبالي بسبب المقاومة العنيفة لمقاتلي تنظيم الدولة الذي يهاجم بعربات ملغمة وانتحاريين يرتدون الأحزمة الناسفة.

وذكرت المصادر أن التنظيم أصبح محاصرا في المناطق المذكورة بعد أن استعادت القوات العراقية ومليشيات الحشد على معظم مناطق الخالدية.

مقتل مدنيين
وكان ستة أشخاص قتلوا الاثنين بانفجار قنبلة وضعها تنظيم الدولة بينما كانت عائلات تحاول الفرار من الحويجة (220 كلم شمال بغداد) للوصول إلى مناطق سيطرة قوات البشمركة الكردية.

وقال ضابط برتبة عقيد في قوات البشمركة إن ستة مدنيين قتلوا بينما أصيب خمسة آخرون في انفجار عبوة ناسفة. وقد حاول آلاف الأشخاص في الأسابيع الأخيرة الهرب من منطقة الحويجة الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة.

وكانت القوات العراقية أحبطت أول أمس الأحد محاولة تفجير "انتحارية" لفتى بمدينة كركوك (236 كلم شمال بغداد) وقبل أن يتمكن المهاجم من تفجير حزامه الناسف.

المصدر : الجزيرة + الفرنسية