84 قتيلا بهجوم نيس وفرنسا بحالة تأهب
وتعكف سلطات التحقيق الفرنسية على معرفة ما إذا كان منفذ الهجوم تصرف بمفرده أم لديه شركاء تمكنوا من الفرار.
الأولى من نوعها
وأفادت وسائل الإعلام بأن حادث الدعس وقع على طول مسافة كيلومترين في شارع "برومناد ديزانغليه" الذي يعتبر قبلة سياحية، مما تسبب في سقوط عدد كبير من الضحايا، وفرضت السلطات طوقا أمنيا بالمكان، ودعت المواطنين إلى أخذ الحيطة والحذر.
من جانبه، نقل مدير مكتب الجزيرة في باريس عياش دراجي أن الحادثة أربكت الأجهزة الأمنية، بينما سيطرت حالة من الهلع على المواطنين، خصوصا أن العملية هي الأولى من نوعها التي تجري في فرنسا بهذه الصورة التي لم تكن متوقعة رغم التشديدات الأمنية المفروضة على أماكن الاحتفالات باليوم الوطني الذي جاء مع سريان حالة الطوارئ في البلاد.
بدوره، أعلن قصر الإليزيه أن الرئيس فرانسوا هولاند عاد إلى باريس وترأس خلية الأزمة التي شكلتها وزارة الداخلية.
ويأتي الحادث بعد ساعات على إعلان هولاند عن عدم تمديد حالة الطوارئ التي فرضت على خلفية الهجمات التي استهدفت العاصمة باريس في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وأسفرت عن مقتل وإصابة العشرات.
حالة هلع
من جهته، قال مراسل الجزيرة في فرنسا محمد البقالي إن حالة الهلع التي انتابت الفرنسيين جراء الهجوم لا توصف، خصوصا أن الحادث وقع بعد حالة الهدوء النسبي التي تبعت الهجمات التي تعرضت لها باريس.
وأضاف المراسل أن المستشفيات في نيس لم تكن مستعدة لمثل هذا النوع من الحوادث، وقد أعلنت حالة "المخطط الأبيض" التي لا تعلن إلا في حالات الكوارث الصحية.