تواصل نزوح المدنيين بالفلوجة وعجز أممي عن إغاثتهم

تستمر آلاف العائلات العراقية في النزوح عن مساكنها بسبب المعارك الدائرة حول مدينة الفلوجة في محافظة الأنبار غرب بغداد، في وقت أعلنت الأمم المتحدة عن عدم توفر أموال لازمة لإغاثة النازحين العراقيين.

وتشكو آلاف العائلات العراقية -التي تستمر في النزوح عن مساكنها بسبب المعارك الدائرة حول مدينة الفلوجة- من نقص حاد في الخدمات، خاصة الطعام وحليب الأطفال، بالإضافة إلى عدم وجود مخيمات كافية لإيواء مزيد منها.

وأطلقت منظمات محلية ودولية نداء عاجلا لدعم النازحين، ولا سيما مع ارتفاع درجات الحرارة، في الوقت الذي أعلنت بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي) أمس الجمعة عن عدم توفر الأموال اللازمة لإغاثة النازحين في العراق، بسبب تراجع الدول المانحة عن تغطية نفقات إغاثتهم.

وقالت منسقة العمليات الإنسانية للأمم المتحدة في العراق ليزا كراند إن الأمم المتحدة في العراق لا تملك الأموال اللازمة لإغاثة النازحين لعدم وجود التمويل الكافي من الدول المانحة، مناشدة جميع دول العالم تمويل الأمم المتحدة لغرض إغاثة العوائل النازحة ودعم جهود الوزارة في هذا الملف.

وأعلنت منظمة الأمم المتحدة الشهر الماضي أن نحو خمسين ألف عراقي عالقون في مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار، بسبب الاشتباكات الدائرة بين القوات العراقية وتنظيم الدولة الإسلامية.

وفي سياق متصل، أكد محافظ الأنبار صهيب الراوي أن هناك المئات من أهالي الفلوجة والمناطق المحيطة بها ما زالوا في عداد المفقودين، مضيفا أن هناك متابعة حثيثة مع قادة أمنيين لمعرفة مصيرهم.

وطالب الراوي رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بسحب كل قطعات مليشيا الحشد الشعبي من أطراف الفلوجة وإحلال قوات أمنية مكانها، بسبب ما ارتكبته من انتهاكات ضد المدنيين.

المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول