دي ميستورا: المفاوضات مستمرة والهدنة في خطر
واعتبر المبعوث الأممي أن الهدنة في سوريا لا تزال سارية المفعول ولكنها "في خطر شديد إذا لم نتحرك سريعا"، وهو التخوف نفسه الذي عبر عنه الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال زيارته اليوم لندن.
وطالب دي ميستورا باجتماع طارئ لمجموعة العمل الدولية حول سوريا على المستوى الوزاري، في ظل التدهور الحاصل بالنسبة للوضع الإنساني والهدنة والعملية السياسية في جنيف.
وقال مراسل الجزيرة من جنيف إن الاجتماع المرتقب لمجموعة الاتصال سيحدد مصير الجولة المقبلة من المباحثات.
وقال الرئيس الأميركي إن الأزمة السورية لا يمكن أن تحل دون مفاوضات سياسية، وأكد أنه دائما ما تشكك في تصرفات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ودوافعه في سوريا، وأشار إلى أن بوتين سيدرك أن المشكلة السورية لا يمكن أن تحل بالسبل العسكرية.
والتقى دي ميستورا في وقت سابق اليوم وفد النظام السوري، كما التقى وفد من تسمى شخصيات الداخل والذي يضم شخصيات كانت قد اجتمعت في القاعدة الروسية في مطار حميميم في اللاذقية.
وقال رئيس وفد النظام السوري بشار الجعفري إنه بحث مع المبعوث الأممي الملف الإنساني في سوريا. وانتقد الجعفري "العقوبات الأحادية الجانب" التي يفرضها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبعض الدول العربية على النظام السوري، واعتبر أن هذه الإجراءات "تساهم في تدهور الحالة المعيشية وزيادة المعاناة الإنسانية للشعب السوري".
من جانبه، أعرب المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات سالم المسلط عن أمله في أن يتم تحقيق تقدم في الأيام المقبلة أو قبل موعد استئناف الجولة المقبلة. وقال لوكالة الصحافة الفرنسية "إذا رأينا خطوات كبرى وجادة على مستوى المساعدات والهدنة والمعتقلين، فلن يكون هناك عائق أمام عودة من غادر من أعضاء الوفد إلى جنيف".
وأكد أن روسيا -أبرز حلفاء دمشق– "قادرة عبر اتصال هاتفي واحد (مع النظام) أن تغير الواقع على الأرض".
وقلل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من أهمية مغادرة وفد المعارضة محادثات جنيف، وقال اليوم إنه إذا كان أعضاء الهيئة يرفضون قبول فكرة أن "السوريين وحدهم يجب أن يقرروا مصير بلادهم وغادروا طاولة المفاوضات، فهذا الأمر لا يشكل خسارة لأحد غيرهم على الأرجح".
وذكر لافروف أن ذلك الوفد "ليس وفد المعارضة السورية الوحيد"، مؤكدا أنه "يجب عدم استجدائهم"، وأضاف "يجب عدم التعامل مع هؤلاء الذين لا يفكرون سوى بمسيرتهم أو بإرضاء الجهات الحامية لهم في الخارج، لكن مع هؤلاء الذين يفكرون في مصير بلادهم".