قمة جاكرتا الإسلامية تسعى لتفعيل دعم فلسطين
وسترفع نتائج المداولات التي جرت في الاجتماع الذي عقد على مستوى وزراء الخارجية وكبار المسؤولين إلى قادة الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي لإقرارها في قمتهم الاثنين، بمشاركة 54 من القادة ورؤساء وفود الدول الإسلامية وحضور ممثلين عن منظمات دولية.
وفي كلمة له في الاجتماع اعتبر وزير خارجية فلسطين رياض المالكي أن الدفاع عن القدس وحمايتها هما مسؤولية جماعية لكافة الدول الإسلامية الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، مؤكدا أن الوضع في الأراضي الفلسطينية وفي القدس تحديدا يزداد تدهورا بسبب تكثيف السياسات والممارسات القمعية المدمرة التي تقوم بها سلطات الاحتلال.
وتسعى فلسطين التي دعت للقمة إلى تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء لتوفير الدعم اللازم لمدينة القدس وأهلها والدفاع عنها أمام الهجمة الاستعمارية الشرسة، إضافة إلى زيادة انخراط الشركاء الدوليين في العمل من أجل تعزيز الحقوق الفلسطينية وحمايتها على المستوى الدولي.
وألقت وزيرة الخارجية الإندونيسية رنتو مرصودي كلمة أمام اجتماع وزراء الخارجية سلطت فيها الضوء على أهم التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية.
من جهته، أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد مدني في كلمته على أهمية الاستفادة من كافة البدائل المتاحة من أجل استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين على قاعدة أساسية تكفل وضع إطار زمني وجدول أعمال محددين ووفق ضمانات دولية.
ودعا إلى أن تضطلع المنظمة الإسلامية بدور فاعل في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية، مشيرا إلى ضرورة توفر الإرادة السياسية الفلسطينية لذلك.
وتم التوافق في الاجتماع الوزاري على مشاريع قرار وإعلان جاكرتا والتي سوف يتم نقلها إلى مستوى القمة لتبنيها.
وتحضيرا للقمة نشرت السلطات الإندونيسية نحو عشرة آلاف من أفراد الأمن حول الأماكن المهمة ذات الصلة بالقمة.