تضارب الأنباء عن مقتل جنود عراقيين بقصف للتحالف

قوات عراقية في بلدة مخمور استعدادا لمعركة الموصل
قوات من الجيش العراقي في بلدة مخمور استعدادا لمعركة الموصل (الجزيرة)
نفى متحدث باسم التحالف الدولي في العراق السبت ما ذكرته مصادر عسكرية عراقية عن مقتل نحو ثلاثين جنديا من الجيش العراقي في قصف من طائرات التحالف بالخطأ في قرية خربردان جنوب شرقي الموصل.
 
وكان مصدر عسكري عراقي قد أكد مقتل نحو ثلاثين جنديا عراقيا -بينهم آمر فوج وضابط برتبة لواء- جراء قصف لقوات التحالف عن طريق الخطأ في قرية خربردان جنوب شرقي الموصل.
 
من جهته، قال المتحدث باسم متطوعي محافظة نينوى محمود سورجي للجزيرة إن حادثة عرضية حصلت بعد ظهر السبت تمثلت في قصف قوات التحالف -يرجح أنه بالطائرات- لقوات الجيش العراقي في قرية خربردان، مما أدى إلى مقتل عدد من العناصر.
 
وأشار سورجي إلى أن مثل هذه الحوادث التي وصفها بالعرضية حدثت سابقا في صلاح الدين أو مؤخرا حين قصف طيران التحالف جامعة الموصل مستهدفا عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية، لكنه قتل أيضا عددا من المدنيين، مطالبا بالتقليص من هذه الحوادث، وأن يكون قصف التحالف أكثر تركيزا.
 
وعلى صعيد متصل، قال مراسل الجزيرة إن الجيش العراقي والحشد الوطني انسحبا من قرية النصر الواقعة جنوب مخمور بعد معارك عنيفة مع تنظيم الدولة، بينما تتواصل الاشتباكات في مناطق أخرى جنوب شرقي الموصل.
 
وكانت قوات الجيش العراقي أعلنت السبت بدء عملية عسكرية واسعة للسيطرة على قريتي النصر وحميدان الواقعتين غرب قضاء مخمور بمحافظة نينوى.
 
وقالت مصادر عسكرية عراقية الجمعة إن قوات عراقية بدأت تطهير القرى المحيطة بالموصل في اليوم الثاني لهجوم يعد بداية لحملة أوسع لاستعادة المناطق المحيطة بالموصل التي يسيطر عليها تنظيم الدولة.
 
وسيطر الجيش في بداية الهجوم على قريتي خربردان وكديلة، مدعوما بقوات من الحشد الوطني وطائرات التحالف الدولي. وتمكن مئات من سكان القريتين من النزوح إلى مناطق أكثر أمنا تخضع لسيطرة قوات البشمركة في مخمور.
 
من جانب آخر قالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة إنه قتل أكثر من خمسين من أفراد الوحدات الكردية في هجوم بقرية أم الذيبان غرب مدينة سنجار شمال غربي الموصل.
 

 
تحرير قرى
من جهته، قال الجيش العراقي إن قوة إيزيدية من الحشد الشعبي في مدينة سنجار، وبإسناد من قوة النوادر من عشائر "شمّر"، تمكنت من استعادة السيطرة على منطقتي أم الديبان وأم جريس الواقعتين ضمن قضاء سنجار قرب الحدود العراقية السورية.
 
من جانب آخر، نقل مراسل الجزيرة عن مصادر عسكرية السبت أن جنديا تركيًّا قتل وأصيب آخر بجرح طفيف نتيجة سقوط قذائف كاتيوشا على قاعدة "غيدو" العسكرية التركية شمالي العراق، مما استدعى ردا مدفعيا تركيا عبر الحدود على مواقع التنظيم في الشمال العراقي.

وبحسب المصادر، فإن الحادث وقع خلال استهداف تنظيم الدولة قوات البشمركة القريبة من المكان، وإن قسما من القذائف التي أطلقها التنظيم أصابت القاعدة التركية.

 
من جهة أخرى، أفادت خلية الإعلام الحربي في الجيش العراقي السبت بأن القوات العراقية حررت مدينة كبيسة كاملة، ورفعت العلم العراقي فوق مبانيها.
 
وكانت القوات العراقية دخلت المدينة المذكورة التابعة لقضاء هيت (غربي الرمادي) في وقت سابق هذا الأسبوع، وواصلت في الأيام اللاحقة مطاردة مسلحي تنظيم الدولة في محيطها.
 
وعلى صعيد متصل، قالت وزارة الدفاع العراقية إن التنظيم شن هجوما بعد منتصف ليل الجمعة على قاعدة عين الأسد الجوية في محافظة الأنبار، فأوقع قتلى وجرحى من القوات العراقية دون أن يصلوا إلى مواقع مهمة في القاعدة التي تضم عددا كبيرا من المدربين والمستشارين العسكريين الأميركيين.
 
من جهتها، قالت وكالة أعماق إن خمسة من عناصر تنظيم الدولة نفذوا الهجوم وكبدوا القوات المتمركزة في القاعدة خسائر فادحة.
المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول