فلسطينيون يغلقون مقر الصليب الأحمر برام الله

مجموعة شبابية نفذت احتجاجا وأغلقت مقر الصليب الأحمر بمدينة رام الله صباحا
المشاركون برروا خطوتهم بإهمال الصليب لمأساة محمد القيق المضرب عن الطعام لليوم الـ76 على التوالي (الجزيرة نت)

ميرفت صادق-رام الله

أغلقت مجموعة شبابية فلسطينية مقر الصليب الأحمر الدولي في مدينة البيرة، قرب رام الله في الضفة الغربية، احتجاجا على ما وصفته بإهمال المنظمة الدولية لإضراب الصحفي الأسير في سجون الاحتلال محمد القيق الذي تدهورت حالته الصحية بشكل خطير.

وسلم عدد من الشبان مديرة مكتب الصليب في رام الله بيانا تحت عنوان "إغلاق الصليب الأحمر لمشاركته في جريمة إعدام الأسير الصحفي محمد القيق" ومنعوا افتتاحه في الساعة الأولى من عمله صباح الاثنين.

وقال مشاركون في إغلاق المقر إنهم يحتجون على صمت منظمات المجتمع الدولي، وعلى رأسها البعثة الدولية للصليب الأحمر في فلسطين على جريمة إعدام محمد القيق المضرب عن الطعام منذ 76 يوما للمطالبة بوقف اعتقاله الإداري والإفراج عنه فورا. 

واتهم المشاركون في الخطوة الاحتجاجية الصليب الأحمر بالتواطؤ مع الاحتلال الإسرائيلي، وعدم القيام بواجبه للإفراج عن القيق ونقل معاناة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

وقال الناشط سعد عمر للجزيرة نت إنه لم يعد مقبولا للفلسطينيين أن يبقى الصليب الأحمر صامتا على معاناة القيق والأسرى، وكذلك على إذلال أهاليهم على الحواجز العسكرية وخلال الزيارات. 

‪تضامن شعبي واسع مع القيق‬ تضامن شعبي واسع مع القيق (الجزيرة)
‪تضامن شعبي واسع مع القيق‬ تضامن شعبي واسع مع القيق (الجزيرة)

إهمال
واتهم عمر الصليب الأحمر بـ"إهمال قضية الصحفي محمد القيق رغم أنه مؤسسة دولية مهمتها الحفاظ على حماية المدنيين". ودعا تلك المنظمة إلى أخذ دورها وعدم التماهي مع سياسات الاحتلال أو الصمت عليها.

ودعا المعتصمون أمام مقر الصليب الأحمر مسؤولي البعثة الدولية في القدس وغزة وتل أبيب لزيارة القيق فورا بمستشفى العفولة "وعدم الاكتفاء بتقارير مندوبيهم أو الانخداع بقرارات المحاكم الإسرائيلية المضللة حيال تعليق اعتقاله الإداري واستمرار احتجازه في الوقت ذاته" كما جاء في بيان صادر عنهم.

كما طالب البيان الصليب الأحمر بإطلاع المجتمع الدولي والسفراء والمبعوثين الدبلوماسيين على الحالة المتردية التي وصل إليها القيق.

وكان رئيس هيئة شؤون الأسرى في السلطة الفلسطينية عيسى قراقع حذر من أن القيق يعاني من انتكاسة خطيرة في صحته، وأن مدير مستشفى العفولة أبلغ محاميه بأنه معرض للموت الفجائي أو الجلطة.

وتحدث قراقع، في مؤتمر صحفي أمام مقر الصليب الأحمر الأحد، عن جهود سياسية على مستوى مكتب الرئيس الفلسطيني ونواب الكنيست العرب بالأراضي المحتلة عام 1948 من أجل وضع حد لمعاناة القيق.

وذكر أيضا أن النيابة الإسرائيلية، وبعد التدهور الخطير لحالة القيق الصحية عرضت الإفراج عنه مطلع مايو/أيار القادم، لكنه رفض هذا العرض وأعلن استمرار إضرابه عن الطعام مطالبا بالإفراج عنه ونقله للعلاج بمستشفى فلسطيني.

وحمل المسؤول الفلسطيني الحكومة الإسرائيلية مصير الصحفي المضرب عن الطعام خاصة بعد قرار المحكمة الإسرائيلية العليا الأسبوع الماضي بتجميد اعتقاله وعدم إلغائه. 

وقالت عائلة القيق للجزيرة نت إن الجهود المبذولة حتى الآن للإفراج عنه ما زالت في مرحلة الاقتراحات، ولم تصل حد الصفقة.

 وقالت زوجته فيحاء إن الاحتلال يرفض حتى الآن الإفراج عن الأسير قبل مايو/أيار رغم التدهور الخطير في حالته الصحية. كما رحبت بأية مبادرة أو اقتراح يقضي بإطلاق سراحه فورا.

المصدر : الجزيرة